الامن منعدم/ ممو الخراش
الأمن منعدم
البارحة ركنت السيارة أمام مجمع تجاري، وحين نزلت صادف ذلك وجود شبان ثلاثة حسني الهيئة، يتهامسون: إنهم يتابعوننا، وبعد دقيقة مر عناصر العصابة بطريقة مكشوفة.. جلسوا أمام دكان مجاور، فمر الشبان الثلاثة، فتعقبوهم، إلى ذلك المكان المظلم، كنت أرقبهم فقد زادوا سرعتهم باتجاههم، ويبدو أن الشبان انهزموا نفسيا فلم يستطيعوا مفارقة المكان..
عدت مسرعا إلى السيارة، وانطلقت باتجاههم، فصوبتها نحوهم آملا أن ترتطم بأحد أفراد العصابة، فتفرقوا شيعا، وعندها عاد الشبان إلى الطريق الرسمي، فإذا برجال واقفين أمام محل لبيع الرصيد يتابعون المعركة عن بعد، ولم يحركوا ساكنا. لحقت بالشبان وطلبت منهم أن أوصلهم، لكنهم اعتذروا بأنهم وصلوا.
الحادثة وقعت منتصف الليل، وفي منتصف الشارع الواصل بين ملتقى طرق البرور، وما يقابله من شارع الفلوجة. على بعد أقل من نصف كيلومتر من الإدارة الجهوية للأمن، وكيلومتر من مقر الدرك، وكيلومتر من مقر المفوضية الثانية! وعلى مرمى حجر من سيارة الحرس المعمية الأنوار كشمس أهل الكهف.
أيها المنافحون عن عزيز، والزاعمون بأنه وفر للناس الأمن، سيروا في الطرقات لعل الله يختم لكم بالشهادة، فمن مات دفاعا عن عرضه وماله ودينه شهيد.
من صفحته على الفيسبوك