الجنة الموعودة والمعاصي.. من وحي الجمعة/ عبد القادر ولد محمد
اليوم ابان خطبة الجمعة…
ربما حركت الحصى و ربما حصل لي المرور بعد ذلك في الصلاة حين سمعت حديثا معادا كنت قد وقفت على مثله ذات زمان مضي في كناب ” الطاعون ” لألبير كاميس — مفاده ان الجفاف الذي تعودت عليه هذه الربوع الخالية يرتبط بانتشار المعاصي فوجدت نفسي في نفس الحين الذي اسال الله العلي القدير سرا ان يقسم لي من خشيته ما يحول بيني و بين معصيته و ان يلهمني إيمان العجائز عرضة لخواطر الوسواس الخناس الذي سافر بي الي جنان الدنيا بجنيف و بلاهاي و ببراكً و بفنيز و بضواحي باريز و بغيرها من جنات عدن في معاقل الكفر و الفسوق التي زرتها فتذكرت ان احد الاقارب المتمكنين من العقيدتين الكبري والصغري قال لنا ذات يوم لما قام لأول مرة في حياته بزيارة لأوربا وتحديدا لمدينة بون بالمانيا بغية شراء شاحنة بانه راي بام عينه الجنة الموصوفة في الكتب كما تذكرت ما بقي عالقا في ذهني من حكايات الجدات عن كون الدنيا هي جنة الكفار و لكن اخطر من ذلك كله تذكرت ايضا انني وانا استعد للذهاب الي المسجد و قفت بالمواقع الإخبارية على عنوان من المسكوت عنه في خطبة الجمعة بخصوص علاقة مشبوهة بين الوعاظ الذين يخوفون الناس من هول الآخرة ولا يخافون من التلطّخ بحطام الدنيا …و تلك حكاية اخري ..
334 تعليقات