الرسوب المدرسي فشل للمجتمع / عبد القادر ولد محمد
مهما قيل في اسبابه يبقي الرسوب المدرسي من حيث الأساس فشل للمنظومة التعليمية و للمجتمع باكمله و من اخطر بوادر الفشل الجماعي التي صدمتني لما توليت منصب الامين العام لوزارة التهذيب الوطني كانت تلك التي تجلت مثلا لا حصرا في ما يلي :
– اتصال هاتفي تلقيته من مسؤول سامي يعد ضمن أوائل خريجي التعليم العالي في البلد يطلب مني بموجبه التدخل لدي لجنة تصحيح البكلوريا لانجاح ابنه …
-احتجاج احد اكابر المثقفين على قرار لجنة التوجيه التي ترأست حينئذ دورتها منددا بعدم وجود اي فرد من قبيلته ضمن الطلاب الممنوحين وذلك حسب قوله ” لأول مرة في تاريخ اللجنة”
-زيارة قام بها لمكتبي واحد من قدماء الدولة العميقة والأعيان المشهورين بالفضل و الصلاح وغيرهما من موجبات وخيرت ليطلب مني تسجيل ابنه في الجامعة بشهادة بكلوريا مزورة ..
-تدخل احد اهل العلم يطلب مني ان لا اعلق راتب معلم هاجر الي اسبانيا ليعمل في حقل الطماطم …
طلبات غريبةً كهذه تعكس حالة افلاس القيم و سوء فهم لدور التعليم في بناء المجتمع الصحيح و قد فشلت حينئذ ولله الحمد في تلبيتها و سمعت بعد ذلك ضمن أصداء صالونات نواكشوط ان البعض من بلطجية” اللحلحاه” سامحهم الله أشاعوا ان الغرض الرئيسي لتعييني كنائب وزير في قطاع الخارجية يكمن في ضرورة إبعادي من منصب الامين العام للتعليم …
و ايل ذاك راني بعد ما ندورو ولا ندور. كًاع ش
من صفحته على الفيسبوك