ما الذي يغضب الرئيس، ومن أغضبه؟/ الحسن مولاي علي (تدوينة)
الانفعال وغليان الدم وتسارع في ضربات القلب، وتعبيرات الوجه، وارتفاع نبرة الصوت والمبالغة في استخدام لغة الجسد؛ ذلك هو الغضب، وهو سلوك فطري في الكائن الحي عندما يشعر بتهديد جدي، أو ضرر محتمل؛ لكنه مع ذلك يبقى حيلة الضعفاء، فيفهم على أنه صرخة استغاثة، أكثر من كونه وعدا ووعيدا.
لم غضب الرئيس ليلة البارحة، وممن غضب؟ هل غضب من الشعب أو من بعض مكوناته؟ هل استشعر”هزيمة” ولو معنوية في النزال غير المتكافئ؟ أم اعترته حالة ضعف بشرية فاشتاط غضبا، وهو في عز مجده، وكل ما في البلد من جند ومال ورجال، طوع أمره ورهن كلمته؛ ويحكم قبضته على مجمع أسباب القوة والمنعة؟
المؤكد أن الرئيس بـ”القوة” وبالفعل، محمد ولد عبد العزيز، اعترته في ختام حملته البارحة، حالة ضعف عارمة، وخوف من مجهول لا يجدي في مواجهته كل ما بين يديه وما خلفه وما حوله من السلاح والمال والرجال؛ فما الذي يغضب الرئيس؟ ومن؟
227 تعليقات