آراءموضوعات رئيسية
أحمد أبو المعالي يكتب لـ”مورينيوز” عن رسائل إلى النظام في نتائج الانتخابات…
نتائج الانتخابات.. رسائل للنظام رغم تصدر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نتائج الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية إلا أن تلك النتائج تضمنت رسائل عدة لم يكن بود النظام أن تكون على الطاولة ومن أبرزها:
الأولى :هي أن عملية الانتساب التي أعلن عنها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لم تكن دقيقة فبعد حملته أعلن أن أزيد من مليون منتسب انضموا للحزب وهو أمر لو كان واقعيا لمكنه من اكتساح النتائج دون أي عناء أو جهد ..فيبدو أن تعليق أي تصور للمشهد على تلك النتائج غير دقيق وسيعطي نتائج عكسية.
الثانية: هي أن المواطن في الأعماق تجاوز نسبيا عقدة الخوف من الإدارة والدولة ويمكن لرئيس الدولة أن يطلب منه التصويت على حزب معين فينتقي المواطن وفق رؤيته ما يراه مناسبا وليس بالضرورة حزب الدولة. فأن يتدخل رئيس الجمهورية بشكل علني في الانتخابات لأول مرة بهذه الطريقة في تاريخ البلد ثم تكون النتائج كما يتجلى الآن حيث تمكنت المعارضة من كسب بعض المناصب الانتخابية في الأعماق يحمل أكثر من دلالة
الثالثة: أن ضآلة إنجازات منتخبي الحزب الحاكم طيلة الفترة المنصرمة كانت سببا مباشرا في زيادة منسوب الرفض والمعارضة فلم يحقق المنتخبون من الحزب الحاكم وأغلبيته لمن صوتوا لهم ما أرادوا بينما تميز المنتخبون المعارضون في دوائرهم مما شجع المواطنين على الاقتناع بالأداء المعارض سواء في البرلمان أو البلديات فهؤلاء يتحملون المسؤولية بأدائهم المتواضع في تنامي الصوت الرافض للوضع الحالي والتذمر الذي طال جميع مناطق الوطن
الرابعة: أن النتائج التي تحصل عليها الحزب الحاكم في هذه الانتخابات لا تعكس الصورة الحقيقية ولا تعني شعبيته بالضبط فبناء أي تصورسياسي مستقبلي على ضوء هذه النتائج سيكون وخيم العاقبة على حزب الاتحاد ومن ثم على النظام.. فالمعارضة وثقت عمليات تهجير وتزوير بالصوت والصورة وهو ما أثر في النتائج لصالح حزب الاتحاد ومن ثم صفو معظم النتائج رسائل ضمن أخرى هي الآن على طاولة النظام ..فهل يستلمها ويتعامل معها وفق المطلوب؟ أم سيتركها عرضة لأول عرض في موسم الأمطار الحالي؟