canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

جهوية مقيتة تفرض نفسها!/ محمد محفوظ أحمد

 الولاية السادسة (الافضل أن يعاد إليها هذا الاسم صيانة لقيمة اسم “اترارزة” العظيمة)، هي اقدم ولايات الوطن واكثرها حضورا وبكرة في إنشاء وبناء الدولة. المكانة الجغرافية والمقدرات التنموية والإشعاع العلمي والادبي لأهل هذه الولاية اشهر من ان يذكر. كان سكان اترارزه لذلك، ولاسباب اخرى، الاكثر حضورا في الاجيال الثلاثة الاولى من اطر الدولة السامين والمتوسطين. وكانت التكنوقراطية السمة الغالبة على اكثرهم؛ فقد استهوتهم يافطات الوظيفة الحكومية وبيروقراطيتها السلطوية ورفاهيتها الاستهلاكية… اكثر مما استهوتهم الثروة وجمع المال والعقار من ورائها… رغم التموقع الوظيفي والتواجد الجغرافي لعاصمة الصفقات والوساطة والرشوة والكزرة… بين ظهرانيهم!! فجاة اصيب أهل اترارزة عموما بفالج مرضي غريب هو التصاغر والتفاهة أمام سلط الانظمة العسكرية…

وبدا كأنهم يحملون اوزارا مع اوزارهم من انتماء الرئيس المدني المؤسس للدولة إلى منطقتهم، والذي ابتلي رؤساء العسكر بعقدة منه لا تنحل!… وخيل إليهم أن ذلك “ذنب” عظيم واقعون فيه لا يكفره إلا “إظهار” عبادة الانظمة العسكرية التي انقلبت عليه وناصبته العداء في محبسه ومنفاه وفي قبره وبرزخه! وبالطبع فإن من يهن يسهل الهوان عليه… فكان التروزيون يتراجعون تواضعا وتذللا متحملين التمييز السلبي والإقصاء والتهميش – بالمقارنة مع مستوياتهم – من انظمة العسكر التي تواترت على ذلك في حقهم وبالغت فيه حتى وصلت حدود الإهانة العلنية وكيل تهم الفساد والعمالة والخيانة جزافا لأبناء هذه المنطقة واسلافهم…! وعلى الاصعد ة العملية أصبحوا الاكثر اغترابا وبؤسا في الدولة وعاصمتها التي تلتهم مرابعهم المتصحرة… وعم جفاف الضفة منطقتهم بالتصحر (انظر الرمال الجرداء مكان أدغال وغابات وحيوانات كيوه وطمباص وتنيدر وادخَل…اليوم!) بينما يخترق ماء النهر اراضيهم دون ان يبل صدى إنسان ولا حيوان. وتخترق خطوط كهرباء “ماننتالي” ولايتهم دون ان يستفيد منها قروي فضلا عن البدوي… واخيرا اضمحلت طريق عاصمتهم إلى العاصمة، وهي أقدم وأهم طريق معبدة في البلد… وعاد بهم السير فيها إلى زمن “المير” وسيارات البخار… رغم انها في نفس الوقت طريق إقليمية ودولية هي الرابط البري الوحيد بين اوروبا وإفريقيا الغربية كلها!! وإلى هنا لا يعد هذا مشكلا، وقد لا نعتبره حيفا ولا احتقارا، وربما لم يكن مقصودا… لكن قعر الغرابة وقمة التفاهة أن “يحكه” التروزيون في جلودهم، ويقابلونه بالاستغراق في التزلف للسلطة والتنافس المهين في تملقها وعبادتها بهذا التبتل والتقرب والهستيريا في إخفاء الموجدة وإظهار الولاء والحمد والشكر، والسكر في المحبة الزائفة… كما رأينا في هذه الانتخابات الحالية التي ضربوا فيها رقما قياسيا في جلد الذات وتزييف الإرادات…!

إنها ليست حالة ولاء اعمى لسكان اترارزه وتبتلهم المنافق في محراب كل نظام انقلابي بقدر ما يظهر من ازدرائهم وحرمانهم… … بل هي باتت حالة مرَضية متفاقمة يستهجنها أهل اامناطق الأخرى كافة ويتناذرونها من غرابتها وسوء سمها…!!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى