canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراء

حذاري من انتظار الأمر الواقع

محمد محمود ولد بكار

يحجبنا أقل من سنة عن انتخابات رئاسية تاريخية في البلد تفصل بين حقبتين لكل منهما تبعاته:ـ موت نهائي للأمل في خلق التغيير بالطرق السلمية.
ـ الانتقال إلى عملية تحول تاريخية في المسار الوطني .
وفي كلتا الحالتين لابد من جهد وطني لتحديد المصير المشترك .

يبدو لحد الآن وحسب التصريحات الموجهة للعالم الخارجي أساسا و”المحلي”فإن عزيز لن يتقدم لمأمورية ثالثة ،لكنه لم يكشف عن نواياه اتجاه المستقبل وهذا أحد أكبر أسباب خلط أوراق المرحلة، لكن هناك سيناريو متبع من لدن بعض “رموز نظامه “يتمثل في إثارة مستعرة للموضوع على شكل نية ثابتة في تمرير المأمورية وقد تم طرح بقاء عزيز في السلطة قبل وأثناء الحملة الماضية على نطاق واسع ومن طرف وزراء في الخدمة دون الفصل في ذلك بين الاستهلاكي منه والجدي، ولحد الآن حقق ذلك هدفان : الأول أن بقيت جماعة الحزب الحاكم مسمرةأو مسجونه داخله نتيجة لمواجهة نفس الدوافع التي أساسها الخوف من معاداة النظام وهي عادة متأصلة في المجتمع منذ بعض الوقت . المسألة الثانية الاستمرار في ارباك المعارضة وجرها لميدان آخر من المخاوف حتى تقع في فخ اللحظة الأخيرة  قبل أن تنظم صفوفها أوتأخذ موقفا موحدا من المستقبل وتبقى كعادتها فريسة للأمر الواقع .إن أكبر عدو واجهته المعارضة في مسارها مع عزيز (هو الركوب في القطار أثناء السير أو قبل المحطة الأخيرة)، كما يقال. إنه الحظ الذي يكلل هامة عزيز عقب كل استحقاق والذي نراه باستمرار ولا نريد التعبيرعنه ، إنه في النهاية الفرق بين القدرة على الفعل وعدم الفعل لكي لا نقول عطية من المعارضة . لقد بدأنا مشوار التنازلات منذ2008 عندما حقق المجتمع الدولي والمعارضة ” الانتصار المشهور “تأخير الانتخاباتـ عشرة أيام تقريبا قبل التاريخ الذي تصلب عليه عزيز 6/6 ـ إلى 18/7وقد كانت مراوغة محكمة من لدنه .أهدرت المعارضة خلالها 25 يوما للمطالبة ببعض الشروط الإضافية لتنخرط في العملية 18 يوما فقط قبل انقضاء الآجال في حين استمر عزيز في حملته ليعود للمرة الرابعة في أقل من سنة لزيارة المواطنين في كل شبر من الأرض ويتعهد لهم بمعالجة همومهم ، وعند انتهاء العملية كنا نستغرب كيف حصل على 52% في الشوط الأول في حين يمنى بمعارضة كل هذا الطيف الذي ظل يحرك دفة السياسة في البلد منذ الستينيات ، وهنا بدأ الخلط بين “الحظ” والتزوير ، وليس من المناسب هنا ما لم نحصل على معلومات موثقة عن التزوير أن نبتعد كثيرا عن البحث في أخطاءنا وهذاما تحاشيناه بالضبط ، كما لم نتذكر في المرة الموالية الحكمة الشهيرة القائلة لا يلدغ العاقل من حجر مرتين , فقد واصلنا المسير في نفس المقاربة التي لا ترى أي عيب في عدم تصحيحنا أخطاءنا القاتلة أو لا ترى على الأقل أن تحقيق النصر يبدأ بتحديد هدف مشترك والعمل من أجل تحقيقه، لقد حافظنا على تقارب مسموم بيننا كمن يقيم مشروعه على أرض بركانية .حاولت المعارضة منقسمة تنقيص الوضع السياسي لعزيز المزهو بانتصاراته أو ” أسفاره ” الخارجية التي يعرض فيها مبادراته “القارقوشية ” وينشر خلالها انجازاته التي تغطي على فساد في العمق وتحمل مغالطات عن مناخ الاستثمار تم الوقوف على حقيقتها مرات . لكنها أي المعارضة لم تطرح أبدا استراتيجية لتغيير الوضع السياسي،  فلم تشارك في استحقاق 2013 الذي اختار له عزيز موعدا يتماشى مع رهاناته الشخصية ( حضور مؤتمرات دولية في آسيا وأمريكا ) دون احترام الآجال القانونية كعادته ، لكنه لم يواجه أي صعوبة في ذلك فلم تكن لدى المعارضة  أي فكرة مشتركة حول هذه الاستحقاقات  ولا عن ما يجب أن تقوم به غير المقاطعة وحين تم التجديد له  دون أي عناء وتم السماح لتقسيم المجتمع في اتنخابات شفونية قائمة على دعاية عرقية مرخصة رغم أنها مجرمة بالدستور وقد تم بواسطتها  “تخصيب “نفس نمط عزيز واجتراح عدة نماذج منه : الخطاب والرؤية والزعامة ،انقسمت المعارضة على موقفي : الحوار معه أوعدم الاعتراف بشرعية تلك الانتخابات وهكذا ازداد تشرذم المعارضة قبل استخلاص الدروس وتقييم التجربة الحالكة بما فيها النتيجة المترتبة على مشاركتنا من عدمها وبالخصوص مسؤوليتنا في إخلاء الساحة لمزيد من فرص التمايز ، وهكذا تم الخلط بين اللاشرعية و”الحظ “.كان مناسب بعد تكرار الخطأ أن نجد من يعلمنا كيف نتحاشى الوقوع في نفس الخطأ مرات ومع ذلك عاقبتنا صناديق الاقتراع ، في انتخابات الأمس 2019التي لم نتحاشى فيها نفس الغلطة ، ليس بسبب عزوف الناخبين عن خطاب المعارضة الذي يزداد بريقه بالعكس ، وسط موجة الاحباط السائد من النظام وقد خيب آمال الناس فيه بعد سنة جفاف ماحق وبعد ظهور زيف شعارات محاربة الفقر ومحاربة الفساد ، لكن مرة أخرى ولأننا لم نقم بمراجعة النفس فقد دخلنا انتخابات تمثل ثاني أكبر تحدي يواجهه البلد في أقل من سنة دون التفكير المشترك في تحديد هدف لهذه الانتخابات ولا بوضع قواعد عامة ارفع ذلك التحدي مثل التنسيق التلقائي في الشوط الثاني ،كما لم نغتنم الفرص الإيجابية التي صنعها مناخ التحضير وحجم الطموح وشروط المشاركة في هذا الاستحقاق ـ مشاركة الكم الهائل من المعارضة بما يكفي لبسط الرقابة داخل كل مكاتب التصويت  .ـ توظيف وسائل التواصل الاجتماعي التي تتفوق فيها المعارضة في حماية الرقابة  .ـ فرص التشرذم داخل الحزب الحاكم وداخل الأغلبية بسبب الترشيحات . ـ فرصة تعيين رئيس للجنة المستقلة الذي له ارتباطات وعلاقات ب، وناضل، داخل صفوف المعارضة مما يعطي  للمعارضة ولو نظريا  أغلبية أعضاء اللجنة “المستقلة” لتصبح الحصص 6 مقابل 5 للأغلبية رغم أن المعارضة في حوارها السري مع النظام في الوقت “بدل الضائع” لم تكن تتطلع لهذا “المكسب”، حتى ولو كان للسلطة حسابها الخاص الذي لا يتسلل إليه الشك ،في تعيين رئيس محسوب على المعارضة ، والذي منه على سبيل المثال الإدلاء وسط المحاججة الإعلامية بأن رئيس “المستقلة ” رجل من المعارضة ،أوعلى الأقل الدفع بالمسؤولية في أي اختلالات في العملية بعيدا عن ساحتها ،حتى وإن كان التلاعب الذي جرى  في الكثير من النتائج لمصلحة النظام بواسطة أعضاء أو بشكل شبه مؤكد من طرف عضو محسوب على “المعارضة ” في ضوء تمالؤ مسبق بين أعضاء وبعض من طواقم اللجنة الذين تم تعينهم في ضوء المحاصصة الزبونية أثناء تأسيس اللجنة :فقد تم اختيار الطواقم خارجا عن أي امتحان بل بتقاسم بين الأعضاء.لقد وقعنا للمرة الخامسة دون حساب ماضينا المرير في الفشل منذ 1992، في مسار مضن من الهزيمة أمام رجل واحد، نرميه بكل أوصاف البلادة وضعف في التعلم ، وافتقار لمقومات الريادة ، ومع ذلك  فالكل يعرف أنه يسيطر على أوراق اللعبة دون منازع ولا يشاركه أحد في تحديد التوجهات  ، لكنه عرف كيف يُسيـِر الموريتانيين نظاما ومعارضة فوضع مناصريه موضع الأتباع خاصة النخبة والرموز ، يتملقونه وهم صاغرون فقد ظلوا عاقدون العزم على سبيل مضاد للتناوب بصرف النظر عن الإلتزامات الخطابية لعزيز وهم على وعي تام أنهم إنما يدافعون عن نظام الهيمنة والإمتيازات .ويضع معارضته موضع الأعداء  المهزومين باستمرار، و يحافظ على ابعاد الكل  دائما عن المشاركة الفعالة في تحديد التوجهات كشركاء أوفرقاءوقد نجح في ذلك وكأن النصر حليفه دون مجهود يذكر ، فقط باتباع نهج  (الغموض والمباغتة)واستخدام السيناريوهات المعهودة : الحديث عن الحوار وعن التقارب مع المعارضة قبيل أي استحقاق والقاء رأس الحبل باتجاهها فتمسكه بسرعة بما يحقق هدف الإلهاء حتى تتم المباغتة . إنها استراتيجية عزيز التي تحقق له “الحظ ” دواما وليس مضطر لتغييرها أو على الأقل لتحضير أي بديل عنها . وهي أيضا المسؤولة بصفة مباشرة عن دحر المعارضة كل مرة .
فهل ستظل المعارضة تحطم نفسها باستمرار ، وهي تتحمل مسؤوليات وتضحيات إزاء الوطن لا يجوز معها ارتكاب أخطاء مماثلة ، بل لايجوز معها المحافظة على نفس الأسلوب الذي يترتب عليه نفس الخطأ دون تغيير أو  تحضير للبديل ؟لقد صرنا في هذا الواقع كمن يرتاح في أغلاله  ، وقد سبقنا عزيز لفهمنا واستيعاب مشكلتنا وهو بذلك لا يحتاج لمجهود عميق للتغلب علينا . وقد أخذ  يلمزنا في مؤتمره الصحفي الأخير وكأنه يجس نبضنا أو يختبرنا .ليست هناك دروس كبيرة لنتعلمها من ذلك  المؤتمر الصحفي  ـ سوى الملاحظة البديهية من أنه تأثر من حملة الكفر البواح بالمبادئ التي تخللت بعض التحليلات عندما تقارن أي مخلوق بإسرائيل ـ وعدى ذلك الإعلان لايمكن لأحد أن يخرج منه بفكرة واضحة حول التوجهات المستقبلية ـ سوى ممارسة عزيز لهوايته المعهودة في التبجح التي هي عجين من الاستعلاء والقلق ومع أنه قد تمرن على مواجهة الكاميرات فلا يزال شديد الحساسية من أسئلة الصحفيين ويدير مؤتمره شخصيا وعلى نحو نزق، لم تكن الرسائل واضحة ولا مشفرة بل لم تكن هناك رسائل بالأساس وكان الحديث بشيء من اللف والدوران حول موضوع المأمورية بعدما صارت بحوزته  120 برلمانيا دون حساب “حلفاءه” ـ لا نريد تسمية الأمور بمسمياتها هذه المرة – ،من  المعارضة . لقد ظل يدور في حلقة مفرغة في جوابه حمَال الأوجه ،حول مواضيع أخرى خاصة الموقف من الإسلاميين الذي أعلن خلاله عدم الترحيب بشراكتهم وهو موقف قديم ربما تم استهلاك ثمنه مرات . ومع كل ذلك كان المهمة من هذا المؤتمر حسب سيناريوهاته المعروفة ليس ما يتعلق بتعديل الدستور أم لا ، بل بتدشين معركة تضليل  مبكرة  للمعارضة ليمنعها من التحضير للانتخابات المقبلة ، وقد شعر بالوهن الذي تسلل إلى حزبه عشية الحملة الانتخابية الماضية  مما اضطره لدخول المعركة  بنفسه يهز عصاه وسوطه في وجه الموظفين ورجال الأعمال “والوجهاء ” لكي يعيد الناخبين المدفعين بسوء الظروف للخروج من تحت أصابع النظام  إلى التصويت له مكرهين تدعمهم إرادة التزوير . وليظهر بعد كل ذلك وديع، يحمل إلينا رسائل الشعب التي هي الثقة به وبانجازاته وتخليه عن المعارضة المخربة. ، إنه الشعب وليس هو، هذا وبشكل غير مستساق هو ما يريد أن يقوله . لقد حان الوقت لأن تقرر المعارضة ماذا ستفعل في وجه هذه اللعبة وهي تواجه الفرصة الأخيرة في أن تختبر قوتها واتحادها لجلب التغيير للبلد وطرد ثلاثين سنة من السياق نفسه من الحكم ، إنه هدف نبيل يقف على بابه الكثير من الآمال والطموح في ارساء قواعد دولة المؤسسات والقانون وتوكيد مبدأ التناوب . إنه النجاح المصنوع بالكد والمثابرة وليس نتاج الخلط المشين بين ما هو شخصي وأسري بما هو عمومي ووطني . إن على المعارضة وهي تتطلع لتغيير محتمل ووارد أن تحاشي الدخول في أي جدال أو ارتباط أو نقاش أو حوار مع الأغلبية يكون هدفه لا محالة التأثير على الحزم والجدية إزاء الانتخابات المقبلة . وتدخل دون تأخير بدلا من ذلك في التحضير ل 2019 بقوة التخطيط والبصيرة عبر بعض الأولويات :
ـ خلق برنامج وطني ومعايير إجماعية لمرشح الرئاسيات كمرشح للتغيير واختياره في أقرب الآجال .
ـ الحصول على ممثلين لتغطية جميع مكاتب التصويت من المتعلمين .
الدخول في ارتباط مهني مع اللجنة المستقلة للإنتخابات وتحديد مسار واضح وفق القانون لتسيير العملية برمتها وتحمل المسؤوليات الكاملة حيال أي نقص أوخرق ومساعدتها بحشد التأييد من المجتمع الدولي وشركاء البلد بالضغط في اتجاه تحقيق الشفافية.
-خلق الثقة في التغيير وفتح مناخ عام من النقاش والحوار حول التغيير وآلياته في الأوساط السياسية والمدنية والدخول في معركة الإعلام والدعاية بعد استصلاح المناخ وتسوية أرضية النزال . وعندها ستتحول مخاوف عزيز وقلقه من الهزيمة إلى واقع ،وتتغلب إرادة التغيير على إرادة التدجين والتعتيم والتخويف وحينها سيعرف الشعب ويعرف العالم من في بقاءه مصلحة للبلد .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى