هديه بمناسبة فالنتين للتي “تعرف نفسها” .. مدرسة المناضلين / عبد القادر ولد محمد
على ذكر الحركات السرية تذكرت منشورا قديما ،،،، مدعوما بصورة من سلف الحركة الوطنية الديمقراطية ،،،
أعيد نشره من جديد و اهديه بمناسبة لا سينت فالنتين للتي تعرف نفسها ،،
مدرسة المناضلين
الزمان : السنة الدراسية 1979المكان الثانوية الوطنية حيث تتصارع المجموعات المسيسة من التلاميذ علي خلفية اعادة رسم الخريطة السياسية التي تلت انقلاب العاشر من يوليو,,, التقيت برفقين من اصول ’’اقطاعيه’’ ان صح التعبير , كانا علي علم بإرهاصاتي التقدمية في سنوات السلك الاعدادي الذي بدأت متابعته في ابي تلميت و أكملته بإعدادية لكصر وسط الرمال الزاحفة و تحت الشمس الحارقة,,,,,
كان اللقاء الاول بمطعم سيندباد حيث توجد الان المكتبة الإسلامية ثم تلته لقاءات متعددة في مختلف امكان من مدائن العاصمة و تحولت تلك اللقاءات الي خلايا للحركة الوطنية الديمقراطية منظمة بدقة بغية مواصلة النضال السري لتحقيق الاهداف النبيلة,,
و لعل انبل تلك الاهداف كان و ما زال ينحصر في المحافظة علي الوحدة الوطنية في صفوف التلاميذ المتنازعين الي حد العنف القاتل بفعل التعميم 002 الذي اصدره السيد سيك مام ادياك وزير التهذيب الوطني حينها ,,,,و لمواجهة الوضع اعتمدنا بعد نقاشات معمقة لتقييميه مبدأ رفض أي تحرك نضالي مهما كانت مشروعيته لا يلتقي فيه الموريتانيون من مختلف الاعراق,, فقاد ذألك النضال الي المشاركة في اول حكومة مدينيه للحكم العسكري بقيادة السيد سيد احمد و ابنيجاره ,,, و قد شاركت فيه الحركة التي اشركت خلايا ها الشبابية في اتخاذ القرار, و قد سجل لها التاريخ استقالة الوزير دافا باكري احتجاجا علي عدم تطبق برنامج الجبهة الوطنية التي ضمت معها البعثيين و الناصريين و بعض الشخصيات المستقلة,,, ,
ثم دارت الايام و وجدت نفسى عصيا علي تقبل بعض المواقف السياسية الناجمة عن المسلمات الايدلوجية المتداولة في الخلايا كحتمية اندلاع الثورة الوطنية الشعبية الديمقراطية بدليل انتفاضة الفلاحين بالغبرة ضد الاقطاعي فلان ابن فلان,,,,, وبحكم ميولي الفكرية المتأثرة حينها بالشك المنهجي ,حيث انني اعتمدت نهج الاستقلالية الفكرية,,, بالجامعة,, و قد شاركت بدعم من الحركة في اول مؤتمر للطلاب كمستقل صديق,,,, لكن المسافة كبرت فيما بعد بيني و بين الرفاق ,,, فخالفتهم فكريا و سياسيا في تقييمهم لا حدات 1889 الأليمة,,, ثم بعد ذألك وجدوني علي طريقهم مبارزا اياهم ضد فكرة المؤتمر الوطني المنتشرة في افريقيا غداة سقوط جدار برلين ,,, و في سياق المسلسل الديمقراطي الذي انطلق 1991 سلطت عليهم مداد قلمي الجارح و كيلت لم من النقد الاذع ما تصتك منه أقاصي المسامع ,,
الا انني و اقولها بصراحة للتاريخ أكن لهم احتراما فائقا و اعتقد انهم رغم ما قيل و يقال عنهم لبثوا في كهفهم متماسكين كمدرسة للنضال السياسي بالمعني النبيل للكلمة بعيد ا عن عدوي السيدا العنصري و الجهوي و القبلي التي انتشرت في زمان الرداءة السياسة ,,, بل اكثر من ذألك فقد تحول قادة المدرسة التاريخين من جيل الكادحين الي حكماء بارزين في المشهد السياسي المتهور,,, أقولها شهادة للتاريخ ,,لا مغازلة لأتحاد القوي الشعبيه,,,الحالي,,,, ,