مأساة أهلنا الفلان في مالي والتعايش في المنطقة/ جميل منصور
للأسف لم أكن في وضعية تسمح لي بمتابعة التطورات الخطيرة في الشقيقة مالي واكتفيت بمشاركة منشورات لبعض من أثق في النقل عنهم ، أما وقد تحصلت لدي بعض المعطيات عن هذا الاستهداف الوحشي لمكون مهم تاريخيا ودينيا في مالي والمنطقة بكاملها فلابأس بإيراد النقاط التالية :
1 – هذا الذي حدث عمل من أعمال الإبادة الجماعية والعدوان العنصري الصارخ ، وضحاياه هم المدنيون والسكان المسالمون ولا يستساغ التخفيف منه ولا التماس الأعذار لمرتكبيه والمتمالئين معهم سواء كانوا في الداخل أو الخارج.
2 – رغم أنني لا أفاضل بين الناس على أساس أعراقهم وأدرك أن الانتماء القومي لا يعطي حقا ولا يمنعه فإن مكون الفلان في مالي وفي غرب إفريقيا بل وفي إفريقيا عموما اشتهر بأمور أهمها التمسك بإسلامه ورفضه للاستعمار وسياساته ولعله كان من أكثر المكونات معاناة في دوله التي شكل فيها رقما رئيسيا .
3 – ما حدث اليوم في مالي وحدث فيها من قبل وحدث في بلدان أخرى وللفلان ولمكونات أخرى في مناسبات أخر يطرح إشكالية التعايش وتسيير التعدد بأشكاله المختلفة وهو أمر في المنطقة وفي كل دولة منها على حدة لا يمكن إلا على قاعدة العدل والمواطنة المتساوية ، لا مستقبل لمنطقة أو دولة يحاسب فيها الناس على ألوانهم وأعراقهم وألسنهم.
4 – لا يمكن السكوت عن طريقة التعاطي مع هذه المأساة سواء بالنسبة للسلطات المالية أو الجيران أو ما يعرف بالمجتمع الدولي أو حتى المنظمات الحقوقية والإنسانية، ألأن هذا يحدث في إفريقيا وضحاياه أفارقة، ساء ما تفعلون.
11 تعليقات