إغلاق الجمعيات لا يقتل الفكر/ محمد جميل منصور
جمع من أهل العلم والمعرفة والدعوة يتقدمهم الشيخان الفاضلان الجليلان محمد عبد الرحمن ولد فتى وأحمد جدو ولد أحمد باهي في جمعية الإصلاح للأخوة والتربية ، وجمع من أهل المعرفة والأخوة والدعوة والتأليف بين الناس يتقدهم الشيخ الأستاذ عبد الله صار والمهندس بدو ولد السالك في جمعية ” يدا بيد ” …
ترى ماالذي يتصور أن يقوله أو يفعله هؤلاء: تعليم الجاهل وتوجيه الغافل وتقريب البعيد والألفة بين الناس، السعي في مصالح الخلق وشرح معالم الحق ، أيستحق هؤلاء هذا الظلم وهذه الإهانة وهذا الاستهتار بالقوانين والإجراءات ، اللهم إن هذا منكر أنكرناه ألا تجد إدارتنا وشرطتنا ومن خلفهم السلطة في مهددي أمن الأسر في كل أطراف العاصمة وناشري المخدرات والانحراف الأخلاقي ومروجي كل أنواع الفساد ومخربي قطاعات الأغذية والأدوية مجالا لممارسة قوتها وإغلاقها، أم أنها هنا تتسامح وربما تتجاهل أو تتفاهم بينما هناك حيث مجالس العلم وحلق الذكر والتزكية وأنشطة تحيي القلوب وتحمي العقول فسرعة التحرك وصرامة الإضرار وإحكام الإغلاق، ترى أنحن في دولة وأي منطق يتحاكم إليه عندنا !؟
سيخسر النظام ثلاث مرات في هذه الخطوة :
أولا لأن الأفكار لا تقتلها قرارات الإغلاق والتوجهات لا يوقف مدها الحظر والمضايقة.
ثانيا أنه أمام احتياج الفقراء والأيتام يغلق الجمعيات الخيرية وأمام حاجة الناس إلى العلم والحاجة للمحافظة على صورة موريتانيا العالمة يصادر مركز تكوين العلماء وجامعة ابن ياسين وأمام حاجة المجتمع لنشر الأخوة بين أبنائه وحفظه من نزعات العنصرية والتفرقة يوصد أبواب الإصلاح للأخوة و” يدا بيد ”
ثالثا أن الناس يعرفون هذه المؤسسات ويعرفون أهلها ويتابعون أنشطتها والنظام فيما قال أو أشاع لم يقنع أحدا بخلاف ما استقر عن هذه المؤسسات وهكذا سيتضح للناس أن الأمر لا يعدو كونه تصفية لحسابات بناء على صلات متوهمة ووصفه عديدون( أي النظام ) بأنه لا يوفر ما يحتاجه الناس دعما أو توجيها ويمنع من يفعل ذلك.
قرارات الإغلاق ظلم وحيف وعدوان ، ولا ينجي في شأنها إلا سرعة التراجع عنها.
121 تعليقات