أهِل “لِحْبَلْ”../ الشيخ سيدي محمد معي
لا أعرف هل شباب الوسائط الاجتماعية يفقهون دلالة (أهل لحبل) هذا المصطلح الحديث نسبيا خاصة في مجال الوسائل المستحدثة للبحث عن ضوال الإبل …وبما أن هناك موضة لدى بعض كبار الكتاب لتحيين ثقافة الإبل عندنا قررت ومن باب التطفل على “سخيلة” ان اقدم لقراء هذه الصفحة نبذة عن قطاع نشط تنصرف إليه اليوم اهم العقول التنظيرية في البلاد…
فكلنا يعرف أن بعض الساسة الكبار والمرجعيات التنظيرية(أهل الحبل في السياسة) لجأ أخيرا إلى ستعارة مفاهيم من عالم الحيوان …!!! وهذا ما شجعني كثيرا إلى دخول هذا “الحقل ” المعرفي ولكن من باب محاولة فهم هذا “الإنسان” الذي نبت لحمه من العمل في الحيوان ….أريد فقط أن أقرب إلى أذهان الجيل الصاعد حِرْفَة لكي يتجنبوا حبائلها …وليعلموا أن الحبل للدابة لا للبشر …!!!
#الحبل #المهنة
هذا المصطلح يطلق على قطاع جديد “غير مصنف” فرض نفسه في عالم التنمية الحيوانية خاصة في العقود الأخيرة ويشتغل أهله في البحث عن ضوال الإبل مقابل جُعْلِِ أو أجرة ولهم مسلكيات غريبة فأغلبية هؤلاء ليس له من وسائل البحث عن الضالة سوى حبل وهاتف و”خيال خصب” وقد يستعينون بجمل أمتلأ ظهره دَبرا ونَقَبا ،ولهم حيل معروفة لدى الجميع منها المبالغة في ذكر المفقود فقد يتصلون عليك ويقولون مثلا أن ضالتك قد أخْبِرُوا بوجودها في مهامه تيرس وهي في الواقع أمام عين “الحَبَّالِ” على مشارف انواكشوط ..!!! ولن يكون أمام صاحب الضالة من خيار سوى مضاعفة الأجرة لهذا المحترف ،ومن مسلكياتهم كذلك أنهم إذا وجدوا ضوالا قيدوها و “شَكَّلُوها” واهانوها أيما إهانة وبعضهم قد يتصرف بها تصرف المالك في ملكه فيحولها إلى “مشروع” لِلَّبَن لايلبث أن يتحول إلى مشروع “للحم”…