رمضانيات ( 3 ): القبض والسدل في الصلاة / عبد القادر ولد محمد
الذي عندنا والعلم عند الله هو ان القبض في الصلاة مكروه كراهة لا مرد لها في مشهور الامام مالك ,, و ينبدب فيها سدل اليدين و قد أصله فقهاء المذهب بالاستناد الي عمل اهل المدينة و كما هو معلوم عندهم فان عمل اهل المدينة هو عمله صلي الله عليه وسلم في اخر عمره ,,,, و عملهم , اي اهل المدينة , تواتر عند مالك مقدم علي خبر الاحاد ,,, فصار ناسخا لأحاديث القبض في رأيه ،
،، هذا ما كبته قديما على شيخي حول مسالة القبض و هو ما اعمل به و اتمسك به تقليدا ،،و لا زلت عصيا على القبض رغم نفوري من التعصب المذهبي و رغم استحساني لما نقله اهل العلم في سياق نقاش مسالة القبض والسدل ،،،
و لعل من اطرف اثار ذلك النقاش ما جري بين العلامة الاديب المؤرخ المختار بن حامد (التاه) والعلامة محمد عبد الرحمن (النح) بن السالك بن بابا.
يقول المختار بن حامدن:
تركت القبض خشية أن أعابا وأن يغتابني الملأ اغتيابا
وخشية أن يقال قبضت جهلا ولم يقبض أبوك محنض بابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ومن حقر الرجال فلن يهابا.
ويقول محمد عبد الرحمن بن السالك (النح):
رأيت القبض سنة خير هاد ولم أر ترك سنته صوابا
ولست أقول لم يفعل أبي ذا ولم يفعله قبل أبوه بابا.