رمضانيات: في حكم صلاة الجماعة/ عبد القادر ولد محمد
…. وأركانها أربعة : مسجد بني من بيت المال إن امكن والا فعلى الجماعة ،وامام ، ومؤذن ، وجدا متبرعين والا فعلي الجماعة استئجارهما، وجماعة ازيد من اثنين لان بذلك تقع الشهرة ، ولا يكتفي باثنين و ان كانا اقل الجمع عند مالك اذ لا تقع بهما شهرة ،،،،
منقول من كتاب مغني قراء المختصر عن التعب في تصحيح الطرر للمرابط احمد بن عينين بن الهادى رحمه الله تعالي صفحة 129
وبخصوص الإجارة علي إمامةً الصلاة ورد في لوامع الدرر في هتك استار المختصر لمحمد بن محمد سالم المجلسي رحمه الله تعالي. ..المجلد الأول الصفحة 717 و 718 ما يلي :
…. و يتحصل من كلامهم ان في. الإجارة علي الصلاة ستة أقوال : التحريم مطلقا ، و الكراهة مطلقا ، و الجواز تبعا للآذان و هو الذي مشي عليه المصنف و هو المشهور ، والجواز مطلقا ، الخامس رواية علي : لا باس بها علي الفرض لا النفل ، السادس ما نقل عن المازري انه حكي قولا بجواز الإجارة لمن بعدت داره لا لمن قربت . انظر الحطاب .اي لانه اذا قربت داره فلا مشقة عليه في الحضور ، فلا تصح إجارته للإمامة ، والله. سبحانه اعلم .
……و نقل غير واحد ان الشيخ الولي الصالح الزاهد أبا عبد الله الدكالي رحمه الله تعالي كان بمدينة تونس في حدود التسعين و سبعمائة ، فكان لا يخالط الخلق لا عامتهم ولا خاصتهم ، ولا يحضر الجمعة ولا الجماعة ، ولا يصلي مع الناس في الجوامع .. فرموه بالزندقة و شنًع عليه الامام الأوحد ابن عرفة أقبح التشنيع و صار يبحث عن سبب امتناعه عن الصلاة في الجماعة فقيل له انما امتنع الشيخ الدكالي لانه علم بان الأئمة في تونس يأخذون الأجرة علي الصلاة .. فزاد الامام ابن عرفة بذلك إغلاظا في القول والتشنيع و تبعته العامة والخاصة في ذلك فرحل الشيخ الدكالي الي الشرق فارا بنفسه فارسل ابن عرفة كتابا لاهل مصر يحذرهم منه :
يا أهل مصر ومن في الحكم شاركهم–تنبّهوا لقبيح معضل نزلا
لزوم فسقكم أو فسق من زعمت–أقواله أنه بالحق قد عملا
في تركه الجمع والجمعات خلفكم –وشرط إيجاب حكم الكل قد حصلا
إذ كان شأنكم التقوى فغيركم –قد باء بالفسق حتى عنه ما عدلا
وإن يكن عكسه فالأمر منعكس –فاحكم بحق وكن بالحق معتدلا
فاجتمع العلماء والفقهاء من اهل مصر و ما والاها و اتفقت كلمتهم بأن أجابوا. علي ما كتب لهم. الامام ابن عرفة في. شان الشيخ الدكالي :
ما كان من شيم الأبرار أن يسموا—بالفسق شيخاً على الخيرات قد جبلا
لا ولكن إذا ما أبصروا خللا—كسوه. من حسن تأويلاتهم حللا
أليس قد قال في المنهاج صاحبه- -يسوغ ذاك لمن قد يختشي زللا
كذا الفقيه إبن عمران سوغه– –لمن تخيّل خوفاً واقتني عملا
وقال فيه أبو بكرٍ إذا علمت —-عدالة المرء فليترك وما عملا
وقد روينا عن إبن القاسم العتقي —فيما اختصرنا كلاماً أوضح السبلا
ما إن ترد شهادات لتاركها—- -إن كان بالعلم والتّقوى قد احتفلا
نعم وقد كان في الأعلين منزلةً—-من جانب الجمع والجمعات و اعتز
كمالك غير مُبْدٍ فيه معذرةً — -إلى الممات ولم يثلم وما عذلا
هذا وان الذي ابداه متّضحٌ– -أخذ الأئمة أجراً منعه نقلا
وهبك انك راء حلة نظرا. — فما اجتهادك أولي بالصواب ولا
تعليق واحد