صوتنا ولله الحمد / عبد القادر ولد احمدو
خرجت من المنزل قبيل صلاة الظهر ناويا التوجه الي المسجد بعد الانتهاء من واجبي الوطني ولما وصلت في وقت خالي من الزحمة الي بوابة المدرسة حيث يوجد مركز التصوييت خاطبني الشرطي قائلا: اهل السيد الوزير ( بوليس ماه عيب لغلمان امن الطرق ماهم متغشميين ) و لما سالني عن رقمي و عن رقم مكتب التصويت ادركت انني. نسيت قبل الخروج القيام بعملية بسيطة تقتضى اللجوء الي خدمة متوفرة بالانترنيت للحصول عليهما لكن عز على ان اعود رغم ان ذلك قد يكلفني اقل من ثلاث دقايق ( اغدًاج مرض مورتاني ) فاوهمت الشرطي الخلوق بانني اعرف المكتب و توجهت مباشرة الي حيث قمت بالتصويت في المرة الماضية هنالك بعد ان دخلت في القاعة قلت للسيدة الرئيسة انني لم اتمكن من الحصول علي المعطيات بسبب ضعف الانترنيت ( سامحني الله علي فبركة هذا العذر) و قد قلت ذلك بصورة تلقايية و بمزيج من كلمات فرنسية و حسانية : عندي des problèmes de réseau
فاجابتني السيدة الرييسة بقولها moi je n’ai pas comprend francais
فاجتهدت علي جمل من العربية الفصحي و خاطبتها قائلا: لدي مشاكل اتصال و لم استطع ان احصل عى الخدمة بواسطة الشبكة العنكبوتية ،، فعلقت بنبرة الاستغراب قائلة : هذي العربية !! و يبدو ان محاورتنا السريعة اثارت اضافة الي بعض الابتسامات انتباه الحضور فعلق بعضهم قايل ان الخدمة اسهل بواسطة الهواتف القديمة ثم تدخل اخر طالبا مني بطاقتي ثم املي علي رقمي ورقم مكتب التصويت مشيرا الى جهة الحجرة التي يوجد فيها قبل ان يرتد الى طرفي و اخيرا دخلت في مكتب التصويت بعد ان مرررت غلطا بمكتب اخر في نفس الجهة المشار اليها و تمت عملية التصويت في اقل من دقيقيتين ،،،،و قد تعرف علي الجميع عبر الصورة التي توجد امامهم في الائحة الانتخابية ،،، و لم انتبه الي انهم لم يسلموني بطاقة الناخب الا بعد مغادرتي للمكتب لكنني علي يقين من سلامة العملية من التزوير حيث ان لا يمكن التصويت مرة اخري بسبب تطابق الصورة والاسم مع مع المعطيات الموجودة ببطاقة الهوية الوطنية ،،،و لعل اكثر ما اسعدني علاوة على سلاسة العملية هو المشهد الذي يتمثل في لوحة بديعة من الشباب المورتاني ذكورا واناثا و بالوانه المختلفة التي تحول دون وجود صورة نمطية للمورتاني ،،، فابستثناء بعض قطع الغيار القديم تتشكل الفرق المشرفة و كذلك مجموعات ممثلي المترشحين في المكاتب التي وقفت عليها اساسسا من الوجوه الشبابية التي تمارس خدمة الديمقراطية في جو من السكينة والوقار،،،
و هذا بحد ذاته من دوافع الاطمئنان على مستقبل. الديمقراطية في مورتانيا ،،،
و قد هممت ان استاذ السيدة الرئيسة الاخري التقاط صورة من المكتب الذي ادليت فيه بصوتي لكمني خشيت عاقبة الفضول ،،، و كثرة الاخبار ،،،
135 تعليقات