{ تَم ألا أنتَشْ و عطيني اشوَيْ }…سوسيو_منطقيا الإفراز المِخملي (محمد الشيخ باب احمد)
تخيَّل – أعزَّكَ الله – أن يختِم الإمام على منبر الجمعة خطبته بحمد الله و الثناء عليه و التلويح بأن الخاص ممنوع !!
على عِلاَّتها تثري سطحية ” التفكر” قدرة التلقين على ضبط السلوك في البيئة ” المتحفِّظة ” أو التجمعات الخاضعة لمظاهر الفضيلة ! و في ذات النسق تتبدد تقنية المحاكات بالتنشئة عند وخز الشعور و تدفق الحس ، ليبدأ التماثل للصراع الأقدم على أديم الآمرة بالسوء…..!!
إلى أن يتَّفقَ أهل هذ الشأن من البحَّاثة حول المبحث السميك ، ما ذا لو توجهنا نحن إلى نواكشوط
نواكشوط … الصناعة ،،، الإيحاء و السكون ☆
لا أميل للخوض في الإجتماعيات و لا في تحليل شُبهة التعايش! غيرَ أني أخاف حدَّ الجزع ، زيفَ هذا المجتمع و بطانته المتحدثة بالإيحاء و الصامتة بالإقرار !! لقد عاينتُ الخبثَ كُلَّه بعد إثارة ” ذكر عليل ” إثارته لسجيَّة الفضائحية في المجتمع، بنشره مقطا مُصورا ممَّن رضيت به زوجا ذات سُوَّيعة انطفاء !!! ليرمي بها جراء إثباته الدنيئ بين أنياب أخبث المجتمعات القروسطية و أكثرها تمظهرا بالفضيلة !
شاءت الأقدار في ضبطها المقادير ، أن يتزامن الحدث بآخر لم يحدث على أديم أرض البؤس من قَبل و هو تتويج فتاة موريتانية بجائزة دولية عن فلمٍ قصير أدهش النقاد في المشرق، فتلوَّنت الفضيلة سُما قاتما و إفكا كريها بين أيادي الظلام ثم نودِيَ في البعث أن أخبروا الناس:
ما زوجة فلانٍ ” الخائنة ” إلا مقطعا من فلم منفية القاهرة !
تذكرتُ قول ابن خلدون أن : التجمعات النفعية تتعايش بالسوء و صنع الإساءة .
قبل بعثة الحق بقرون و قبل ابتعاث اجتهادات التزمت حول متن الرسالة جاء في أثر المروءة عند العرب أن لا يُسأل عن المال من يؤتمن على العِرض !!!!!
و لكن هاهم بين ظهرانينا ! يتزاوجون للتباهي و حصد المغانم ثم يأملون الخير من وراء حجاب الرذيلة و التكسب الجنسي المقنن بالتمتع المباح و التكاثر الدوري لقوت اليوم و الشهر!!!
المرأة في موريتانيا هي مشكلة المرأة ●●●
أو لم يروا إلى الناس حولهم كيف تجاوزت العبئ الإجتماعي الأقدم في الفروق بين الجنسين و التداول المعرفي الطبقي بحسن الرضى و طلب التمكين ؟!
ظل أهل نواكشوط الجدد يأخذون من ملامح المدن قرائن القشور لتمييعهم الممنوع من عيشهم لعِلَّتينِ أصلهما الجهل ! إنهم يطلقون على ( الآفل لا محال ) لقبَ لمْشَعْشعْ ، كأنهم بذلك يحترمون الغنيَّ الذي أفنى الأيام في بناء ثروته الطيبة المشروعة ،،، بلى هم من سمَّى قبل ذلك الغني في وقار، بالبطرون….و بين حقيقة اتبطرين و زيفِ اتشعشيع أقتطعوا مساحة لا لون لها رغم صخب نقيقِ القاطنين بها، مساحة للمِخمَليين ، المِخمَليون جُلّهم النساء الاَّ متعلمات ،حاملات الطموح لرغد العيش بعد فوات الأوان و المفعول بهم من الذكور و المنبهرين من ” الرجال ” تحفُّهم صناعة الحماس القبلي و التباهي المادي المستديم و الإدبار المسؤولياتي …. إنهم عنوان هذه الشخبطة :
” إفراز المحاكاة ”
أكتب بغضب جارف و كم أكره الكتابة حين تكون متنفسا لسلبية طاقة الشعور أو الحِس أو كِليهما !!
عندما تنتج الماركات العتيقة في ميلان قميصا أو بنطالا بألوان الموسم لن تكتفي بذلك من خشيتها الكساد! بل عليها أن تحظى بعرض المنتوج في التايم سكوير بنيويورك ، يطلقون على ذلك ” الوصول” فيصبح سعر القطعة من صنع نيويورك و تحتفظ ميلان فقط بسمعة تاريخ الأزياء و الألوان ! لأن قانون العرض و الطلب يخضع فقط لجبروت الإستهلاك!!
هكذ تفعل مساحة المِخمليين بعد منتصف الليل:
فلان راكب TX و فلان مرَّكها أسبوع بشظية ذهب و فلان عاد ملان !! يصنعون في نواكشوط قوالب التبعية للذكورة و الإتكال على سعيها و في الصباح..باكرا يطالبون بنبذ التعدد و احترام المرأة الإنسان الصبور.
اليوم لا يوجد بيت موريتاني – إلا من رحم المعبود- يخلو من دائن أو مدين الكل في هرولة دائمة لإبداء حالة مادية هو بعيد منها كل البعد و كرمي منت آبة تشدو على آذان المسكين ( عندو مباني) لأن المادة هي سلطان المِخمليين لا العيش الكريم …..
كتبت صحُفية موريتانية حاذقة : لماذا نستورد التفاح و الخس من كل مكان في الوقت الذي يتعرق الرجال في الصحراء بحثا عن الذهب؟؟
لأنهم سيدتي يبحثون عن الثراء لا عن أداء مسؤلياتهم الحياتية،، لأن النساء من حولهم يكرهن العمل و يحتقرنَ العمَّال يمجِّدن المديون و يدفعنَ الذكور إلى حتف إنطاوئية الكومسيون و التشباك …قلوبهنَّ معلقة بثروة لحظة و صورة سيلفي بجانبها ولو كلَّفت شقاء الدهر بعد ذلك !!! إنهنَّ أمهات الجيل القادم جيل الآباء الغائبون أبدا….قلت لصديق يمتهن التجارة في الخليج: اظفر بذات الدين تربت يداك…….قال لا استحقها إن وجدت ! إنهنَّ كثر دون ذلك.