و لا يزالون مختلفين فيه …./ عبد القادر ولد محمد
حدثني من اثق به انه في مثل هذا اليوم 12/12 من سنة 1984 كان احد حكام المقاطعات النائية يحضر بعاصمة الولاية لاجتماع اداري للسلطات المحلية فعلم من مصادر خاصة بان انقلابا عسكريا اطاح بحكم الرئيس محمد خونه ولد هيداله ,, فابلغ الحضور بالخبر و كان من ضمنهم قائد المنطقة العسكرية الذي قال ان الامر غير مؤكد ففهم الحاكم من ذالك ان ’’ عمره انتهي ’’ و خرج من القاعة بحجة قضاء حاجة الانسان مذعورا و امر سائقة بالتوجه به مباشرة الي منزله في المقاطعة التي تبعد بمئات الكيلومترات من عاصمة الولاية وبعد وصوله مباشرة خاطب ام العيال التي ذعرت من حاله البائس و اوصاها بالصغار قائلا : الواعر الا ذو التريكه …..
ثم استسلم للنوم بعد ان اغلق باب غرفته و نوافذها ,,و كانت المواصلات حينها شبه منعدمه و لم يتأكد الاهالي من صحة خبر الانقلاب الا في وقت متأخر من الليل فاقبل جمع منهم الي دار الحاكم و طلبوا من زوجته اشعاره بالخبر ,,و الحوا علي ايقاظه رغم ما قالت لهم عن حاله
و لما استيقظ الحاكم المجذوب و تأكد من صحة الخبر عند الاهالي الفرحين به قال لهم: انا كنت هادي رقصة لبهاه ,,,و سأرقص و حيا علي الرقص يا قوم! ……
…..و في نفس ذلك اليوم اوردت و كالة الانباء الايرانية خبر وقوع انقلاب عسكري في موريتانيا ’’ يتزعمه قائد يسمي معاوية مشيرة إلى ان اسمه لا يبشر بخير’’ ,,,
و لبعضهم : ’’ الخير. جان بمجيكم ’’ ,,,,,,,,,,,
ولا يزالون مختلفـين فيه …
