هل في الدراسة معك عيب؟
يزعجني جدا تعليقُ بعض الأشخاصِ، وكثيراً ما أصادفهم للأسف.
عندما يسمعونَ أن إنساناً ما أصبحَ “شيئا مذكورا”:
عُيِّنَ في منصب معتبر مثلا، أو أضحى رجلَ أعمالٍ ناجحاً، أو ناقشَ رسالة دوكتوراه، أو ألف كتابًا….
أو أبدع في أي مجال مهما كان.
يكون تعليقهم غبيا بدرجة عجيبة:
مثلا
“ذَ منادم (منادمه) نَعَيْرفُ كانْ يگرَ معايَ”
أو
“يطَيْرو ذ ما يورَّطْ نعيرفُ كان ساكن حذانَ”
أو
“ذ منادم نعرفو امْتابّي عل كرعيه ما عندو خمسه، وغالبُ يجبر ميشْ من سگاريت”
المشكلة ليست في التعليقات نفسها؛
المشكلة أنهم يُدلونَ بها كأنها منْقَصَةٌ أو تقليلٌ من شأن ذلك الشخص “الناجح”.
تعليقي:
صديقي العزيز بعد التحية..
“نعيرفُ كان يگرى معاي” ليست مسبَّةً، فالدراسة معكَ في صفٍّ واحد ليستْ عيبا.. أو هكذا يخيَّلُ إليَّ..
والسُّكْنى إلى جوارك في الماضي ليس مشكلة.. هل يمكنك أن تستوعبَ هذا الأمر البسيط؟!
كل ما ذكرتَه لا يغير شيئا من الحقيقة الماثلة أمامك.. فيبدو ـ والعياذ بالله ـ أن هذا الإنسان تغير وتطور وتبدَّل، و بات في مكانٍ آخر، ليس الذي تعرفه فيه، ومكانةٍ أخرى ليست تلك التي تختزنها ذاكرتُكَ.
ولكن ماذا عنك؟