مرة أخرى./ محمد جميل منصور
كنت قد عبرت في تدوينة ( أظنها في سبتمبر 2019 ) عن راي في النظام الجديد بعد انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لخصته قائلا إنه ليس ثورة على النظام السابق ولكنه ليس تكرارا له، ويبدو أن البعض لا يوافقني الرأي ففي دوائر الموالاة أو الأغلبية هناك من يرى أنه تكرار له أو يتمنى ذلك ويتصرف على ذلك الأساس وكلما وجد فرصة تصرف أوعبر ليساعد في عودة أجواء التشنج ودواعي التطبيل، وفي أوساط المعارضة بمعناها الواسع ثمة من يرى أنه لا جديد فهو يتبنى مقولة التكرار مما يبرر به شدة في القول أو تشاؤما في التقييم، وهكذا يتم ما يطلق عليه التخادم فيكون تصرف وتعبير الأكثر طرفية هناك خادما لشبيهه هنا ولا حرج في التناوب بين ال”هنا” وال”هناك”
مرة أخرى هناك بعض الأسباب للأمل لا يناسب أن نتركها تضيع وهناك أجواء يفضلها البعض لا يناسب أن ندعها تسود.
دون تردد، لغة الشحن والإثارة كانت حاضرة بقوة في بيانات الموالاة وكان نصيب بيانات المعارضة المصطلحات المتجاوزة والوصف المتعسف فهل يناسب أن نترك الأمور والتطورات ضحية لهؤلاء أو أولئك.
لا أتكلف التوسط وأعرف أنني مصنف بحكم انتمائي المعروف لحزب معارض معروف ولكنني مشفق على جو فرح به الكثيرون وأمل تعلق به بعضنا بعد عشرية لم يعد الاختلاف في الحكم عليها كبيرا.
حادثة امباني مؤلمة ومقتضية للتحقيق وحرمة الناس في أرواحهم أول الحرمات ونبل المهمات لا يبرر التجاوزات، واتخاذ الموضوع للنيل من الجيش في غير محله وأكثر من ذلك سلبية: جعله سببا لخطاب الإثارة والتحريض.
رجاء – مع محافظة الكل على موقفه وموقعه وما يقتضيه ذلك ممارسة وخطابا – أن نترك ما يوتر ونركز على ما يقارب فلم تتوفر بعد مبررات التصعيد والتصعيد المتكلف لا خير فيه.