هل نال الزعيم بوياكًي ولد عابدين الذي كان يقول الحق ولو على نفسه ما يستحق على البلد؟/ عبد القادر ولد محمد
اتعرفونه ؟
انه زعيم النهضة الوطنية التي كان لها الفضل و و كانت لها الأسبقية في المطالبة بالاستقلال ..أيام كانت كلمة الاستقلال. تعد من المحظورات .. انه الرجل الذي كان يقول الحق ولو على نفسه . انه . الزعيم بوياكًي ولد عابدين رحمه الله .. الذي تعرض في سبيل قناعاته المشرفة مع رفاقه للسجن و الإقصاء و التخوين قبل ان يصلوا الي تفاهم سياسي محترم مع النظام الذي استتب له الامر بدعم من مستعمر اراد الخروج من البلاد بطريقة سلسة ..
و بموجب التفاهم المذكور دخل الزعيم في الحكومة القائمة و ساهم بخبرته الفائقة في وضع البني التحتية في مجال التجهيز و البريد والمواصلات و الطيران فظهرت قدراته التاسيسية بشهادة من كل من عرفة و قد عرف عنه كذلك الورع و الزهد في حطام الدنيا و مد العون للناس .. ولكن التفاهم لم يشفع له لانه كان من طينة الزعماء و كانت زعامته محرجة فأرغم على الخروج من النظام ولجأ الي ممارسة الأعمال في القطاع الخاص حيث ترك بصماته في مجال البناء …
و قد حاول في أواخر الستينيات ان ينهض بحرية التعبير عبر جريدة احترق مقرها في ظروف غامضة .. و قد عمل النظام بمنهجية علي إطفاء صيته و علي محو آثاره في الحياة العمومية .. حيث انه لا يوحد شارع و لا توحد ساحة. و لا زنقة. تحمل اسمه الذي سميت به المواليد من الذكور و الإناث … في ايام الحلم الوطني الجميل … و انما يوجد في هذا العالم الأزرق … من يتطاول عليه وعلي نضاله الشريف. ..و يتهمه هو وحزبه الوطني بالعمالة للخارج … في حملة مكشوفة من الغموض الأزركً…