“الربيان” السمان/ بقلم “واجب التحفظ”
يا لهفي على الرؤساء الموريتانيين! حين يجيء أحدهم إلى السلطة فإذا به يحتاج إلى دعائم و ركائز و قادة رأي يستند إليهم لخلق قواعد شعبية بها وعليها يثبت أركان حكمه. و يبادر إلى تسمين ما خف وانقاد من الناس. و يتعامل معهم بالضبط كما يتعامل مع “الرّبْيان”. يبدأ في “الحشِّ” لهم و تسمينهم بنظام غذائي خاص يتضمن كميات متناسبة من فيتامينات الشركات و أقراص الصفقات وأملاح السمك وبروتينات القطع الأرضية وغيرها من العناصر الغذائية اللازمة للوصول إلى أوزان داخل “مربط” السياسة.. فيحصلون على ما أمكن من النفوذ و التألق في سماء المال والجاه. وتكون لهم قدرات هائلة على التعبئة و اجتذاب الزبائن … ويتصور الرئيس أنهم فعلا سادة و قادة سمان و عظام، وينسى أنه هو مصدر شحمهم و لحمهم.
وعند أول هزة أو عثرة أو وعكة يتعرض لها الرئيس يتخلى عنه الجميع .. و يبقى “الرابي” السمين يغدو و يروح في ساحات الانتفاع و الانتجاع…
يبدو أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني فهم هذا الأمر .. ساق للرئيس السابق “ربيناه” ليذهبوا بعيدا عنه و عن إدارته بصياحهم و خوارهم و نطاحهم ، إلخ.. وحسنًا فعل!
كبير