كتب وزير التهذيب الوطني محمد ماء العينين أييه : فى نهاية الإضراب لا أدرى أي الرسالتين أبلغ:
رسالة المدرسين الذين واصلوا تضحياتهم متشبثين بالأمل، عاضين بالنواجذ على الأمانة التي حُمِّلوها فتحملوها ومغلبين مصالح النشء في هذه الظروف الصعبة ؟
أم رسالة الذين اغتنموا ما تتيحه القوانين من فسحة للتعبير عن استعجالهم لتحسين ظروف المدرس التي لا يختلف اثنان على ضرورة تحسينها ؟
للجميع أقول: لقد تضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية رؤية واضحة للنهوض بهذا القطاع، وقد برهنت حصيلة العشرين شهرا، إذا ما نظرنا إليها بواقعية وتجرد، على قدرة كبيرة على الإنجاز.
أوشكت خطوات التحضير لإطلاق “مشروع تثمين مهنة المدرس” على الاكتمال.
أدعو الطيف النقابي إلى الاتفاق على صيغة لتمثيله في لجنة توجيه المشروع، وأدعو المدرسين إلى أن يمنحوا هذا المشروع فرصة، ليكون إطار تشاور جامع، دائم وهادئ، فيبادر دون تأخير إلى استكمال تأسيس سلك المعلم الرئيسي، وإطلاق مراجعة نظام أسلاك التعليم الثانوي، وتنظيم مسابقات الانتقال من سلك إلى سلك لصالح المعلمين المساعدين والأساتذة المساعدين والمعلمين المكلفين بالتدريس، والشروع في تسوية وضعية مقدمي خدمات التعليم، وإطلاق تنفيذ الخطة الخمسية للتكوين المستمر، وغير ذلك من الإجراءات الهادفة إلى تحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرس.
للذين آثروا التضحية في صمت، أقول: لن يجعلنا عدم مطالبتكم بتحسين ظروفكم نتأخر لحظة واحدة في تحقيق ما هو ممكن.
وللذين اختاروا سبيل رفع المطالب المشروعة أقول: لن يكسبنا الإلحاح فى المطالبة بتحسين ظروفكم عصا سحرية لتحقيق المستحيل.
شكرا لجميع المدرسين باختلاف مشاربهم ومواقفهم، وشكرا للسلطات الإدارية ولكل هيئات التأطير لما بذلوا من جهد ليظل رفع المطالب المشروعة مقيدا بالالتزام بالقانون.