السّلام عليكَ يا قلبي…السلام عليك حين أحدثك عن أروع إحساس في الحب…أو إن شئت ذاك الإحساس الذي تشعر معه أن أحدهم ممسك بقلبك!
جرب أن تأخذني لأعمق نقطة فيك، فتصبح مكشوفا أمامي كصفحة في كتاب، وأنت واثق تماما أنني سأحفظ سرّك كما أحافظ عيوني!
جرب خلع عنكَ هذا الدرع السميك الذي تحيط به نفسك كي لا تصيبني في مقتل، جرب أن تبوح لي وأنت لا تخشاني يوما، لا تخشي أن تعطيني يدك وأفلتها!.
حدثني كأنك تتحدث مع نفسك، ولا ترهقني بجهد التبرير، فأنا أكره تكلف عناء الشرح معك لأنك تعرف أنني أفهمك بطريقة صحيحة، وأنه لو خانك التعبير فلن يخونني فهمي لك، وأنك لو أفسدت مفرداتك سأسبقك إليها.
جرب عدم الحرج مني، لأنك مفضوح، وآوي إلىّ كلما أحسست الكسر لأعصمك من الأيام، واعلم أنني سأرممك…
هل علي بعد كل هذا أن أعيش العُجب منك، ومن مشاعرك التي لا تريد إخراجها كما هي.
أعرف أنك تضجر، وتغضب، وتغار… وأنت تعرف أني أحبك بكل أحوالك!.
دعني أحدثك عن أحاسيس تتنامي بداخلي، أو بالأحري تثبت وجودها وحضورها مع الأيام والوقت.
خيل إلي ذات مرة أني أستطيع التخلي أو التفكير فى الهروب منك، فكرت بعقلي الذي يسكته صوت قلبي فى كل مرة…
أحتاج فى كل مرة أن أحدثك عن ذاك الاحساس الذي يجعلني أقترب أكثر، أحس بذاك الحب المتنامي بداخلك وألمسه…فهل يمكنني بعد كل هذا أن أفكر في شيء غير سعادة تجمعني معك…
في قربك أمان الدنيا، وفي عينيك حديث أحبه، وفي ضحكتك موسيقي لا أريد لها الانقطاع…فهل كثير عليّ أن أفكر في لحظة أحسك قربي؟.
فى لحظة أمتلك فيها كل ماأريد وأتخلي فيها عن مد نظري بعيدا عنك.
أجمع مابقي عالقا معي من سراب خلته ماء، يوم استغنيت وتعففت وحاولت الكذب وأنت المفضوح محبة، يوم جعلتني أتردد وأطلق صرخة تفجر ذاك البركان النشط مذ ناديتني وأقبلت طوعا.