القهر الحضاري زمن التدوين/ ناجي محمد الامام
لأن الشناقطة لا يدونون علومهم وإن بذلوا في طلب علوم غيرهم ما لا يطيقون، فقد يعيشون مأساة القرص الصلب المفتوح.
كانت خاصية نظم المتون لحفظها علامتهم المميزة، وتدبيرهم لتفادي تدميرهم.
ولأن سباق العقول الحرة، وقد فكت أغلالها،لا ينتظر المحرنجمين يأكلون أظافرهم انبهارا بألوان المواكب الصاعدة،فقد أرادوا،على استحياء ووجل ملامسةحضارةالتنوير وعافوها وتمنعوا عليها أربعة قرون هي الفجوة والجفوةالحضارية بين حلة البراكنة وقصر الوالي الفرنسي المنيف بسان الويس، ومحصر ابن عمه التروزي الذي يرى منه بالعين المجردة عصر التنوير حقيقة ومجازا يشع من «اندر» فيبهر العقول ويلهب الأبصار ولما كانت مغالبة الغالب عبثا،استكان العاجز المتكبر وتشرنق في أوهام التفوق الغيبي واكتفى بفتات منظومة تسري في اوصاله المسترخية، عجزا، كل اسباب السيطرة الناعمة عليه فتدرج المصيطر وقرر الاستحواذ وتلاشى المقهور واكتفى بفتاوى الاذعان..
ولأن البلادة تنفي الريادة توالت تغيرات اطاحت بكل المنظومةالمعرفية والانتاجية ولم تكن الطبيعة أحن فجفت الارض وجفت البئة، فكان ما كان…
فهل شهدت هذه الأرض أشد هولا من موسم دفن المخطوطات؟؟؟
إني لأذكر،وقد اكون في السادسة،لكن مع ذكاء حاد، سيدة من الأهل جليلة تنتمي الى بيت علم أثيث،واحفادها يحفرون تحت إشرافها، لدفن عدد غير قليل من صناديق الكتب ويقولون،طريقه فيما بعد، إنها لم تعد قادرة على التنقل ب(خزانة جدودها) بعدما هاجر أحفادها واختاروا التجارة في السنغال بدل الكتب الصفراء).
إنها مأساة مئات بل آلاف مجلدات النفائس التي دفنها ورثة أصحابها في الرمال الحارقة سنوات الجفاف!!
ليس في معاناة العقل السوي أمرّ من ذبحة العجز عن إيجاد البديل….
؟
التدوين
لأن الشناقطة لا يدونون علومهم وإن بذلوا في طلب علوم غيرهم ما لا يطيقون، فقد يعيشون مأساة القرص الصلب المفتوح.
كانت خاصية نظم المتون لحفظها علامتهم المميزة، وتدبيرهم لتفادي تدميرهم.
ولأن سباق العقول الحرة، وقد فكت أغلالها،لا ينتظر المحرنجمين يأكلون أظافرهم انبهارا بألوان المواكب الصاعدة،فقد أرادوا،على استحياء ووجل ملامسةحضارةالتنوير وعافوها وتمنعوا عليها أربعة قرون هي الفجوة والجفوةالحضارية بين حلة البراكنة وقصر الوالي الفرنسي المنيف بسان الويس، ومحصر ابن عمه التروزي الذي يرى منه بالعين المجردة عصر التنوير حقيقة ومجازا يشع من «اندر» فيبهر العقول ويلهب الأبصار ولما كانت مغالبة الغالب عبثا،استكان العاجز المتكبر وتشرنق في أوهام التفوق الغيبي واكتفى بفتات منظومة تسري في اوصاله المسترخية، عجزا، كل اسباب السيطرة الناعمة عليه فتدرج المصيطر وقرر الاستحواذ وتلاشى المقهور واكتفى بفتاوى الاذعان..
ولأن البلادة تنفي الريادة توالت تغيرات اطاحت بكل المنظومةالمعرفية والانتاجية ولم تكن الطبيعة أحن فجفت الارض وجفت البئة، فكان ما كان…
فهل شهدت هذه الأرض أشد هولا من موسم دفن المخطوطات؟؟؟
إني لأذكر،وقد اكون في السادسة،لكن مع ذكاء حاد، سيدة من الأهل جليلة تنتمي الى بيت علم أثيث،واحفادها يحفرون تحت إشرافها، لدفن عدد غير قليل من صناديق الكتب ويقولون،طريقه فيما بعد، إنها لم تعد قادرة على التنقل ب(خزانة جدودها) بعدما هاجر أحفادها واختاروا التجارة في السنغال بدل الكتب الصفراء).
إنها مأساة مئات بل آلاف مجلدات النفائس التي دفنها ورثة أصحابها في الرمال الحارقة سنوات الجفاف!!
ليس في معاناة العقل السوي أمرّ من تجرع رجع ذبحة العجز عن إيجاد البديل….