#إلا السياسه : رجل لم ننصفه/ أحمدو ميح
منى منت سيد أحمد ولد الدي الفتاة الجريئة الغيورة على وطنها والتى تطالعنا بين الحين والآخر على صفحتها على الفيسبوك بتدوينات غاية فى الروعة وجه إعلامي وثقافي وسياسي شبهت أباها ولم تظلم.
سيد أحمد ولد الدي المثقف والأديب والسياسي والدبلماسي والوزير السابق تعرفت عليه عندما كان مديرا لنشر جريدة كنت رئيس تحريرها كان الرجل عظيما فى أخلاقه وثقافته متواضعا في نفسه مرحا ظريفا (يعرف من أين تؤكل الكتف ).
سيد أحمد ولد الدي ابن شنقيط المخضرم جسد كل ما تحمله مدينته من رمزية وأصالة وثقافة ورغم الإغراءات والضغوطات التي حوصر بها من كل جانب فى فترات مختلفه لم ينحن أبدا كباسقات النخيل فى مدينته ولم تأخذه فى الحق لومة لائم إستقال من رئاسة اللجنه الوطنيه المستقله للإنتخابات رفضا للإملاءات وانسجاما مع قناعاته التى لم يعرضها يوما فى سوق النخاسه السياسيه ونعلم جميعا أن المستقيلين في هذا البلد رفضا لأمور لا تخدم الوطن كعدد أصابع اليد .
وبما أن مساحات التدوينات المحدوده لا يمكن أن تسع حديثا بحجم الحديث عن خصال الرجل فإني سأكتفي بعرض نماذج من طرافته
– أذكر مرة أن مسؤولا كبيرا كان يتهرب من الإجابة بنعم أو لا على القضايا المطروحة عليه وذالك من خلال غنة يخرجها من أنفه وهو صامت قريبة من “هنه” فاستدعانا الرئيس السابق معاويه حفظه الله فطرح عليه سيد أحمد قضية فأجاب بنفس الإجابه الغامضه “هنه” فالتفت سيد أحمد ضاحكا إلى المسؤول الكبير قائلا علمت الآن من أبن أخذت “هنه” .
-كنت سيئ الخط وكان خط سيد أحمد ليس بما قد يتصور من حسن و إنضم إلينا أشخاص آخرون مثقفون ولكن خطهم سيئ وفى الجتماع رسمي تدخل سيد أحمد وقال بأنه رصد جائزة لأسوئنا خطا .
-أذكر مرة أنى سافرت وإياه والسيدة الفاضله الوزيرة السابقه مريم منت أحمد عيشه فكانت إذا تكلمت يسألني سيد أحمد ” هل أنت متهيش الآن ؟ ” مشيرا إلى كاف ولد محمد اليدالى
حد احظر تبسام ؤمقال@ منت أحمد عيشه في رميشه @يتهيش لعاد المزال @يقدر عنو يتهيشه
فتتبسم مريم وتقول سيد أحمد متبريتك .
أطال الله عمر مثقفنا وأديبنا الفاضل ومتعنا به
ألئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا ياجرير المجامع