ضد كورونا.. الحرب حتى النصر / محمد فال بلال
إن بلادنا تخوض حربا بما في الكلمة من معنى منذ 18 شهرا.
وقد لا يتبادر أمر هذه الحرب لبعضنا بسبب البداوة والتراخي تارة .. وبسبب الاتكالية والإهمال تارة .. وبسبب حب المشاكسة والنفي والرفض في وجه الادارة تارة أخرى..
دعونا ننظر إلى الأمر بجدية ومسؤولية. دعونا نحكّم العقل مرة واحدة.
– هل ترون أن العالم بكل دوله وحكوماته وأطيافه وأعراقه وثقافاته يتحرك بكل طاقاته ويجند الأنفس والجيوش والأموال والمختبرات والخبرات والعلماء والفقهاء ضد كورونا عبثا؟ هل ترونه يكذب على الخلق؟ ولأجل ماذا؟
– ما الذي جعل الصين والولايات المتحدة وروسيا وإيران وغامبيا وغانا والبوسنة والهرسك وجميع دول العالم بكبيرها وصغيرها وقويها وضعيفها تتفق وتقف على ساق رجل واحد؟ إنه الخطر .. خطر الموت بداء كورونا الذي يهدد الجميع..
– ألا ترون أن موريتانيا في حرب منذ 18 شهرا؟ ما معنى الحرب إذا لم تكن تعرف بعدد الموتى والجرحى والسجناء والنازحين وشل حركة الاقتصاد وتقلص الأسواق، الخ…
– ألا تفكرون في حصيلة الحرب في بلادنا منذ بداية الاقتتال إلى اليوم: 680 قتيلا.. 29004 مصاب.. ومئات السجناء في المستشفيات.. ومجهود حربي بمئات مليارات الأوقية عبر صناديق كورونا.. بصرف النظر عن مخلفات الحرب ضد الفيروس وتأثيراتها على الاقتصاد والناس. يضاف إلى هذا كله حظر التجوال وتقليص عمل الادارات والحد من الحريات العامة والخاصة وفرض الأحكام الاستثنائية.
– إنها الحرب إذن، ولا داعي لفهم الأمر على غير حقيقته. الآن، أصل معكم إلى سؤال : ما هو سلاحنا؟
– سلاحنا هو وحدتنا واتحادنا في مواجهة الخطر.. علينا أن نقيّدها ونتوكل على الله. علينا أن نستجيب لدعوة الأئمة والعلماء ونطبق أوامر الأطباء وتعليمات الحكام على الأقل في موضوع كورونا.
علينا أن نتمسك بإجراءات التباعد والاحتراز وغسل اليدين وارتداء الكمامة و قبل هذا و ذاك علينا أن نتجه صوب مراكز التطعيم لأخذ جرعات اللقاح .. اللقاح.. اللقاح.. لن نسمح لأحد باللعب على عقولنا و الاستخفاف بنا وخاصة من المشاكسين والمشككين في جدوائية وصلاحية هذا اللقاح أو ذاك. يتفننون ويصدرون الأحكام لهوا ولعِبا. ما قيمة كلامهم في أمر حصل فيه إجماع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثل أمر التلقيح ضد هذا الوباء الفتاك؟ أليس التلقيح اليوم محل إجماع في الأمة؟
* تنويه: من كان هذا رأيه يحق له إعادة نشره و “تسريبه” عبر الرسائل الصوتية إلى المجموعات والأفراد.