آراءموضوعات رئيسية
ياسين رواية لم تكتب بعد …/ عبد القادر ولد محمد
كان رحمه الله تعالى إضافة إلى مواكبته للعصر أصيلا… ففي أغانيه الجميلة و المؤثرة تتدفق دائما عبارات تلاد من التراث العربي بصفة عامة و البيظاني بصفة خاصة.. مثلا .. لفت لنتباهي،ذات مرة ذكره في إحدى أغنياته لكناش عليش،…. و يطربني قوله في زراك البلاوي بأنه اطرب العربي،و اطرب الزاوي…
انها حجة على المثل الشعبي القائل بأن لمرابط ماه صاحب اكيو…و هو قول ما انزل الله به من سلطان… و رغم ذلك فقد يكون مبنيا على افتراق لطرق بين ذوي التخصص
فقد جرت العادة عندنا بأن من يغوص في بحار الفن و الموسيقى سوف يجد جمهورا عربضا يبعده عن مرابط قاعد على الويشه و لعل شيء كهذا وقع لى مع فنان عصري الذهبي…
لقد عرفت ياسين رحمه الله ايام الطفولة لما كانت فرقة اهل النانه في،حياة والدي الأسرة الأصيلة في تراب الببظان و العارفة بتراثها تاتي من حين لاخر إلى مدينة اكجوجت ايام ازدهارها المنقطع النظير في تلك الفترة من تاريخ البلاد.
فكان أداء الفرقة العصري الذي صالح بلادنا مع عروبة لم تقبل اندمجانا في جامعة الدول العربية قبل ذلك العهد أي سنة 1973… اية من آيات الجمال و موجبا من موجبات السفر في الخيال..
في ذلك الزمان الجميل الذي تميز بإنشاء عملتنا الوطنية و ما صاحبه من علامات السيادة الوطنية كان العندليب الصغير ياسين يحملنا بصوته الساحر في سهرات تتهتز منها سهول انشيري و هضابه و تلتوي منها اذرعة اكشار و امطليش و مالشكدان…
رحمك الله يا ياسين سافرت بنا بكتاب الأغاني العربية من المحيط إلى الخليج… ثم جيت فالبتيت و غزيت….