سلموا لنا على بابا نويل/ اسماعيل ولد حد امين
بعد حوالي ساعة ، يتركنا العام الذي أصبح جاهزا ( للإ قلاع ) ، للعام الذي أوشك على إكمال عملية الهبوط ، وسيجثم لمدة ثلاثمأئة وخمسة وستين على أرضية ( مهبطنا ) الذي الفنا فيه الهبوط ، وصرنا نخاف الٱقلاع ، لأننا لم نجربه يوما ..
ولأن لفظ ” الإقلاع ” ، ينتمي إلى الحقل الدلالي لألفاظ ” الصعود ، الارتفاع ..) ، وهذه لها وقع مزعج ، لأننا لا نجدها مستعملة الا في لغة الأسعار ..وتكاليف المعيشه…والٱصابات ب ( كوفيد ١٩ )…..
أما الهبوط ، وحقله الدلالي فهو لغتنا الوطنية الجامعة ..والمستخدمة في كل مجالات حياتنا اليومية ..وكل السنوات الماضية ، تعرف ذلك ..فنحن ( هابطو _ فون ) ..نتكلم الهبوط في التعليم ، في الصحة ، في خدمات الماء والكهرباء ، في البنية التحتية والتجهيز ، في الآخلاق ، في السياسة ، في المواطنة ، في أداء الحكومة ، في سلوك الٱدارة ، في علاقة المنتخبين بناخبيهم ، في دور النخبة السياسية ، في مصداقية الحديث عن العدل ، عن المساواة ، عن التوزيع العادل للثروة ، في نزاهة التجار …….
اعطوني اي مجال لا نتكلم فيه ( لغة الهبوط ) ..فهل سنجد الوقت _ خلال الثلاثمأئة والخمسة والستين يوما ، التي ستبدأ بعد قليل _ لتعلم ” اللغة الثانية ” ..؟
ذلك ، مانتمناه …وسنة مباركة على الجميع …واللي منكم ، خاظ اعليه ( بابا نويل ) ، اسلم أن اعليه ؤتوف …
# أمراض التعليم _ الغش _ سوء الإدارة