بورتريه الشيخ بكاي كما نشرته “هنا لندن” بقلم رشيد نجيب
بورتريه الشيخ بكاي مراسل بي بي سي السابق في موريتانيا ( كما كتبه رشيد نجيب)
ما كان لمستمعي “بي بي سي” أن يعرفوا شيئا عن بلد المليون شاعر موريتانيا، لولا وجود مراسل صحفي يعمل في تواضع وصمت اسمه الشيخ بكاي الذي ميز ببصمته مراسلا صحفيا هذه الإذاعة العريقة، ليس فقط بالتغطيات والمراسلات الصوتية التي تخص الجانب السياسي، ولكن كذلك بتقارير إخبارية اهتمت بحياة الإنسان اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا في ربوع الصحراء التي يعتبر ابنا لها ويتعامل معها بكثير من العشق.. عشق الصوفيين..
ولد الشيخ بكاي سنة 1959 في مدينة الرشيد بموريتانيا، وهي عبارة عن واحة جميلة علمته حب الجمال كما يقول..
اختار دراسة الصحافة مباشرة بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، وحصل فيها على شهادة عليا ( إذاعة وتلفزيون).
التحق بالعمل الإعلامي منذ شبابه، فقد اشتغل بالإذاعة الوطنية الموريتانية.. وعين سنة 1982 مدير التحرير بوكالة الأنباء الموريتانية، وبعدها عين مديرا للتحرير بجريدة “الشعب” بنسختيها العربية والفرنسية.
التحق الشيخ بكاي بهيئة الإذاعة البريطانية ليعمل مراسلا لها في فبراير سنة 1986
يتذكر الشيخ بكاي أن أول تقرير أرسله كان حول العلاقات المغربية الموريتانية.. وقد سجل التقرير رئيس دائرة شؤون الساعة وقتها سامي حداد. وأذيع في برنامج عالم الظهيرة.. ومنذ ذاك التاريخ استمرت علاقته بالاذاعة نحو 25 سنة منتظمة، وعاد في العام 2013 مراسلا غير منتظم ..
وقام خلال هذه الفترة بتغطية العديد من الأحداث التي عرفتها المنطقة مثل: حرب أزواد بشمال مالي، النزاع الموريتاني السينغالي، انقلابات موريتانيا وأحداثها السياسية، الأزمات المغربية الموريتانية حول الصحراء، مؤتمرات كل من القمتين الإفريقية والإسلامية… وأجرى عددا من الحوارات مع زعماء من بينهم ياسرعرفات، حسن البشير، علي ولد محمد فال..
و ويتذكر بكاي أن آخر تقرير تم بثه له كان عن هروب الموريتانيين إلى البادية بعد سقوط الأمطار.
و استفاد الشيخ بكاي خلال عمله مراسلا لـ”بي بي سي” من العديد من الدورات التدريبية التي غطت أشكال التحرير، و إعداد التقارير بمختلف أنواعها ، فن الإلقاء، ، استخدام التكنولوجيا في الاخبار، والتغطية في المناطق الخطرة…
و عمل الشيخ بكاي إلى جانب عمله مع البي بي سي، مراسلا لجريدة الحياة من 1988 إلى 2006 ووكالة أسوشييتد بريس، ومجلة الوسط، وتلفزيون الحياة إل بي سي.
وكل هذا يبرز القدرات المتوفرة لديه بصفته مراسلا ميدانيا استطاع العمل من منصات إعلامية متنوعة..
ويعمل الشيخ بكاي الان مراسلا مستقلا ( فريلانس) ، ويدير موقعا إليكترونيا متخصصا في الشأن الموريتناني اسمه مورينيوز ويهتم بالكتابة الإبداعية خاصة الرواية..