أيهما النحلة المدسوسة، التصوف أم الوهابية؟/ محمد عبد الرحمن عبدي
زعمت الوهابية والمستشرقون أن التصوف بأجمعه وافد دخيل على الإسلام أصلا. عدوى من التصورات الكنسية الرهبانية والفارسية، والإشراقية الإغريقية المعروفة. وهو بالتمام والكمال ما نجد عند كبولاني. رائد عملية استعمارنا في كتابه عن التصوف. لقد رد الله سهم الوهابية عليها في دعواها أن التصوف نحلة مستوردة من الديانات الأخرى.
فقد بين جواسيس الغرب من المسيحية واليهودية أن الوهابية مستوردة مدسوسة على الإسلام: “مذكرات المستر همفر الجاسوس البريطاني في البلاد الإسلامية”، وكتاب الرحالة البريطاني جون الويس بوركات “صلات البريطانيين بالوهابيين والبدو” ترجم إلى العربية ومطبوع، وهو يسهب في الحديث عن صلة الوهابية السرية المخابراتية ببريطانيا من النشأة وإلى تاريخ كتابه وكتاب لورانس”أعمدة الحكمة السبعة” وجون فيلبي في كتابه”تاريخ نجد” وافرنسوا شاتيلي في كتابه” الغارة على العالم الإسلامي” بل الوثائق الغربية من هذا القبيل كثيرة، والدارسون والمؤرخون، كيف دست المدرسة كلها في الإسلام بدءا بابن تيمية، قال الكوثري رحمه الله تعالى: “إنما أجاز ابن تيمية حلول الحوادث في ذات الله تعالى تبعا لابن ملكا اليهودي الفيلسوف المتمسلم”(المقالات السنية ط8/ص103) ، وذكر العلامة قاضي قضاة الشافعية علاء الدين القوني في كتابه “شرح التعرف”(تكملة الرد للكوثري للكوثري125): أن نفي ابن تيمية للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مأخوذ من اليهود، وأنكر ذلك عليه في كتابه هذا غاية الإنكار مع أنه كان من المثنين عليها قبلها،. وذكر الدكتور علي الشعيبي نقلا عن بعض المستشرقين أن ابن تيمية كان على علاقة حميمية بيهود حي القصاعين بدمشق، وأنه تلقى وتلقف منهم عقيدة التجسيم، والتنقيص بنبي الله ورسوله أبي القاسم سيد الأولين والآخرين بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، وذكر نقلا عما كتبه يهودي آلماني آخر 1920م أن ابن تيمية شوكة في حلق الإسلام لا يستطيع المسلمون التخلص منها أبدا، وأن أحد اليهود الصهاينة في فلسطين المحتلة ألف كتابا بالعبرية 1950م ترجم إلى الإنكليزية، يتحدث فيه عن علاقة خطيرة لمحمد بن عبد الوهاب باليهود، قاله الدكتور علي الشعيبي، وقد ألف عن ابن تيمية كتابه “العور الفكري عند ابن تيمية الشخصية الحقيقية”، كما كتب “ابن تيمية والعقيدة الكرامية اليهودية”، و”ابن تيمية ومنطقه الفكري” وقد كان الدكتور الشعيبي وهابيا اطلع عن كثب على أسرارها، أدار جائزة فيصل لعدة سنوات. وفي النهاية ألف تآليف عديدة عن هذه الطائفة مبينا خطرها على الإسلام، وأصله من سنة الشام.