الحياة دروس عليك ان تعيشها لكي تفهمها!/ خديجه بنت سيدينا
يبدا الإنسان يعقل الامور فى مراحل مبكرة من عمره اي فترة الطفولة وهي افضل فترة على الإطلاق من عمر الإنسان إذ لا هم لا مسؤولية، حنان وظل الوالدين الوافر ثم بدايات الدراسة،بعدها فترة مراهقة يحاول المرء ان يثبت وجوده ويتطلع إلى ان يكون من الكبار، ويعمل الجسم كوحدة متناسقة لاجل لذلك،فمرحلة البلوغ ثم النضج والدراسة ثم التوظيف، حيث الصداقات والاحلام الوردية، والجيل المعاصر تلتقي به فى المناسبات ،فى المكاتب، فى التجمعات العامة، دائرة واسعة من المعارف واصدقاء الطفولة والجيران تحيط بالشخص نستقي اخبارها ومستجداتها نستجيب لعزوماتها، نقارن مستويات العيش عندنا، مرحلة مشاريع الشخص وطمحاته المختلفة، يزاحم الكبار لياخذ مكانه بينهم يثبت وجودة فى المجتمع بطريقة ما، يزيد فى المعارف ونادرا ما يسمع موت احد يعرفه، يؤسس لاسرة ويعيش الابوة او الأمومة بمختلف مراحلها،،
مرحلة الانهماك فى تربية الأبناء وتدريسهم لضمان مستقبل لهم، لم تعد الصداقات اولية لديه، فيتوقف الجديد منها او تقل، ثم يكبر الابناء يتوظفون يتزوجون بنجبون،وتبدا مرحلة اخرى من عمر الاب او الأم،لم يعد فى مركز القرار، يختفي الأقران والأصدقاء فى بحر الحياة المتلاطمة،كما اختفت الصداقات مع الزمن، لم يعد الجيل جيله و لا العادات عاداته، لم يعد ذاك الشاب القوي البنية او الوسبم، كما لم تعد المراة تلك الشابة اليافعة الوسبمة او الانيقة التى تمتع بالصحة الجيدة،،،،،
واحيانا لا يكترث أحد لتجربته ما دام ليس فى قلب الاحداث، لم تعد الطمحات امامه كل شيئ اصبح عند ظهره، يبدا انواع التحسس والوهن ما يسمى عندنا ب(اتزاريك اهل لخل)، اكثر الناس التى يعرف اصبحت تحت التراب، ونتيجة للظروف الصحية لم يعد يأكل كل ما يشتهيه، لم تعد للحياة طعم كما فى الأول، هذا إن كتبت له الحياة، فهو الآن مدبر، ويمكنك تلخيص كل شيئ تعلمته فى الحياة فى ثلاث كلمات هو ان《 كل شيى يمر》حسب مقولة روبرت افروست، وسوف ينتهي الامر بك وحيدا مهما كان الجهد المبذول منك لتغيير ذلك كما قال(مارينا ابراموفيتس)!والحمد لله على نعمة الإسلام الذى يجعل المسلم يرضى بقضاء اللهفى اي مرحلة انت؟ فالمراحل الاخرى فى طريقك إليها!