كتاب التكفير في تاريخ الإسلام.. أصفياء و اولياء و علماء تعرضوا للإساءة و التكفير / عبد القادر ولد محمد
اعلم ان التكفير بلوى و اصل له جذور …. و لما كان الابتلاء شرفا جمع الله تعالى لخواص هذه الأمة من البلايا و المحن جميع ما كان متفرقا في الأمم السالفة لعلو درجتهم…و في ما يلي لائحة على سبيل المثال لا الحصر من هؤلاء الخواص :
1 – عبد الله بن الزبير كان كثير الخشوع في الصلاة … فصبوا على راسه ماءا حميما و هو ساجد…
2- ابن عباس .. اتهمه نافع بن الازرق بأنه يفسر القرآن بغير علم
3 -سعد بن أبي وقاص تعرض لاساءة جماعة من جهال أهل الكوفة الذين اتهموه بأنه لا بحسن الصلاة (ضف إلى ذلك ما هو معروف عن الأذى الذي تعرض له آلائمة الاربعة و البخاري )
4 -ابو يزيد البسطامي تم نفيه عن بلده سبع مرات .. بأمر من الحسين بن عيسى البسطامي .. و ذلك لا ن ابا يزيد تكلم بعلوم لا عهد لاهل بلده بها ..
5 – ذو النون .. اخرجوه من مصر إلى بغداد و سافر معه جمع من الغوغائيين يشهدون علبه بالزندقة
6 -الحلاج قتلوه بدعوة من الوزير عمر بن عفان المكي و كان القول بتكفيره تستترا على دعوة الوزير و لم يكن سبب قتله عن أمر موجب للقتل و لم يظهر منه ما يخالف الشريعة ..
7 – الغزالي.. أفتى القاضي عياض و اين رشد بتكفيره و حرقوا كتابه إحياء علوم الدين.. ثم نصره الله و كتبوه بماء الذهب . و دعا الغزالي على عياض فمات فجأة في الحمام ( يوم الدعاء عليه ) و قيل: قتله المهدي لأجل دعوة الغزالي لانه ادعى عليه أهل بلده انه يهودي و حجتهم انه كان لا يخرج يوم السبت..لكونه كان يصنف فيه كتاب الشفاء..
8 – الجنيد.. شهدوا عليه بالكفر حين كان يتكلم في علم التوحيد على رؤوس الأشهاد فصار يقرره في قعر بيته ولم يخرج الا الجمعة حتى مات.
9- محمد بن الفضل البلخي تم اخراجه من بلخ اكون مذهبه مذهب اهل الحديث من اجراء ايات الصفات و أخبارها على ظاهرها بلا تأويل.. و لما أخرجه أهل بلخ قال لهم : نزع الله من قلوبكم معرفته . فلم يخرج منها بعد ذلك صوفي ؛ مع انها كانت أكثر بلاد الله صوفية ..
10- الشيخ ابن أبي جمرة انكروا و عقدوا عليه بسبب قوله : انا اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم….فلزم بيته و لم يخرح الا الجمعة حتى مات..
11 – السبكي رموه بالكفر و بالقول باباحة الخمر و اللواط و انه يلبس في الليل الغيار ( و هو يشبه الزنار) و اتوا به مغلولا مفيدا من الشام إلى مصر
12 – ابو مدين الغوث رموه بالزندقة و أخرجوه من بجاية إلى تلمسان فمات فيها
13 – الترمذي الحكيم أخرجوه إلى بلخ حين صنف كتابي علل الشريعة و ختم الأنبياء و اغلظوا عليه فجمع كتبه كلها و القاها في البحر فبلعتها سمكة سنين ثم لفظتها و انتفع بها خلق آخر…
14 – سمنون المحب رموه بالعظائم و رشوا بغيا فادعت انه كان يأتيها هو و اصحابه..
15 – سهل بن عبد البر رموه بالكفر و القبائخ و اخرجوه الى البصرة حتى مات بها
16 – أبو سعيد الخراز رموه بالعظائم و الكفر بسبب ألفاظ استخدمها في كتبه ..
17- يوسف بن الحسين الرازي الزاهد السائح الصوفي رموه بالعظائم لكنه لم يبالي بهم18- ابو الحسن البوشنجي تم طرده إلى نيسابور فلم يزل بها إلى أن مات
19 – أبو عثمان سعيد بن سلام المغربي تم نفيه رغم مجاهاداته و تمام علمه و حاله فأقام ببغداد و لم يزل بها إلى أن مات..
20 – الشيلي شهدوا علبه بالكفر مرارا ، حتى بعض محبيه شهدوا عليه بالجنون و ادخلوه المارستاني(مستشفى الأمراض العقلية ) ليرجع الناس عنه … و هو الذي قال أحد مشايخ بغداد ابو الحسن النوازبر و قيل الخوارزمي في محنته : إن لم يدخل الشبلي الجنة فمن يدخلها؟
21 – أبو بكر النابلسي أخرجه أهل المغرب مقيدا إلى مصر فأخذ و سلخ حيا منكوسا و هو يقرأ القرآن بتدبر و خشوع و كاد أن يفتتن به الناس، فرفع الأمر إلى السلطان فقال: اقتلوه ثم اسلخوه ..22-الشيخ النسيمي ،، تم سلخه بحلب و كان ينظر إلى الذي يسلخه و يبتسم و قد عمل خمسمائة بيت من موشحات في التوحيد و هم يسلخونه …23 -ابو القاسم النهرباذي تم إخراجه من البصرة
24- ابو الحسن الحصري شهدوا عليه بالكفر
25 – أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل البغدادي ..ابن سمعون شهرة.. قالوا فيه كلاما فاحشا و قاطعوا الصلاة على جنازته
26- ابو القاسم بن جميل رموه بالعظائم إلى أن مات ، و لم يتزحزح عما هو فيه من الاشتغال بالعلم و الحديث و صيام الدهر و قيام الليل و زهده في الدنيا حتى لبس الحصير…
٢٩.-ابو الحسن الشاذلي تم إخراجه من المغرب إلى مصر و رموه بالزندقة
27.الشيخ احمد الرفاعي رموه بالزندقة و الإلحاد و تحريم المحرمات …
28 الإمام أبو القاسم ابن قسي تم قتله
29 ابن برجان تم قتله
30- الجوني …
31’المرجاني ..
32 ابن عربي : لا يزالوا ينكرون عليه إلى وقتنا هذا 33 ابن الفارض : تعرض للانكار و التسفيه34 عز الدين بن عبد السلام عقدوا علبه مجلسا في كلمة قالها في العقائد
35- القاضي و الوزير تقي الدين بن الاعز حسدوه و زوروا عليه كلاما للسلطان…و رسم شنقه.. فتداركه اللطيف ….و قال أبو بكر الطمستاني: كان أبو دانيال يحط على الجنيد و على رويم بن أحمد البغدادي و على سمنون المحب و ابن عطاء و على مشايخ العراق ، و كان إذا سمع أحدا يذكرهم بخير يتغيظ و يتغير .’ و قال السيوطي في هذا السياق : و مما من الله به علي أن اقام لي عدوا يؤذيني ، و يمزق عرضي ، لتكون لي اسوة بالأنبياء و الأولياء…..
انتهى … منقول بتصرف طفيف من كتاب الريان في تفسير القراءن لصاحبه العلامة محمد ولد محمد سالم المجلسي تحقيق الاستاذ محمد سالم ولد جدو المجلد 5 ابتداء من الصفحة 1134…
قلت ولا قول لي و ما خفى من المسكوت عنه من تاريخ التكفير في مجتمع أهل الخيام و أهل المدن القديمة في هذه الربوع التي صارت حوزة ترابية للجمهورية الإسلامية الموريتانية أعظم .. و اعتقد ان المهتمين بهذا الموضوع لن يجدوا أي صعوبة في الحصول على أمثلة لا منتهى لها من التكفير و أظن أن موسوعة الفتاوي للاستاذ يحي بن البراء مظنة لها … و اعرف شخصيا العديد منها لكني سأعرض عن ذكره هنا و أكتفي بسؤال إلى معشر التكفريين الحاليين : هل تريدون إعادة هذا التاريخ المظلم لبلدكم المسلم و للبلدان الإسلامية و المسلمين في العالم.. هل كتب علينا كمسلمين أن نبقى في دوامة التكفير الذي مزق نسبج مجتماعتنا و تركنا عرضة للشقاق و النفاق ؟؟ اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا و اصلح اللهم امة محمد صلى الله عليه وسلم….و كتبه عبد القادر ولد محمد ..