#موريتانيا_التي_لا_أعرف .. مساجد تغص بالمصلين الذين يصعب أن تأتمن معظمهم على المال/ عبد الله بيان
من العادات السيئة التي أدركت في موريتانيا عدم ذهاب الكثير من الشباب إلى المسجد في الصلوات الخمس بشكل خاص. فقد لا يكتمل الصفّ الأول في المسجد ما عدا في صلاة الجمعة أو في حالات استثنائية.
ولكن أفراد ذلك الصف غير المكتمل -رغم فقر وحاجة أغلبهم- كانوا هم حافظي وثائق وأسرار ساكنة الحي، وشهود عقوده البينيّة، وقبلة أصحاب أماناته.
أما اليوم، وفي #موريتانيا_التي_لا_أعرف، فقد امتلأت المساجد من المصلين في جميع الأوقات لله الحمد. وهو أمر لا جدال في تقديره وحسنه. ولكن الغريب أن القلة من هؤلاء من تستطيع أن تأتمنهم على مبلغ ولو زهيد، رغم الوفرة النسبية للمال اليوم مقارنة بالأمس. وهي مسألة ليست خاصة بموريتانيا، للأمانة. ولا تعني أيضًا أن غير المصلين في المساجد أحسن حالًا. فهم على العكس من ذلك، حسب تجربتي الشخصية.
ولكن ما أردت التنبيه إليه هو أن هذا السلوك يبعث على الحسرة والاستغراب، وأنه لم يكن قطعا حال روّاد المساجد في موريتانيا التي عرفت.