canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

حتمية كنس الطبقة السياسية الحالية في تونس وتجديدها/ توفيق المثلوثي

انه من المحزن جدا لتونس و مستقبلها ان  نستنتح ان الطبقات السياسية التونسية لم تتغير على مدى عقود من الزمن بل هي تمارس المراهقة السياسية بإدمان، فالحرب بين اليسار الاستئصالي المقيت و الاسلام السياسي الانتهازي لم تتطور قيد انملة.

كلنا عاش و شاهد صراعات الدكاكين منذ زمان الجامعات الي اليوم، في عهد بورقيبة و بن علي ثم بعد الثورة و في هذا الانقلاب.

ان المحرك الاساسي لهذه الاطياف المقيتة ليس مصلحة الوطن ومستقبله بل هو التموقع و لي ذراع الآخر، وكالعادة المستفيد الاول و الأخير هو النظام المستبد و الضحية الوحيدة الشعب اللذي لم يعتبر و لم يستخلص الدروس.

وكي لا نعود كثيرا للماضي سنذكر بالحاضر:

هلل اليساريون بانقلاب قيس سعيد على الدستور و المؤسسات بقصد استئصال الاسلاميين الانتهازيين من غنانشة و من لف لفهم ،وهرعوا لتقديم  الخدمات المجانية ظاهرا و التزلف لقيس سعيد بكل ما أوتوا من قوة و حنكة، فاستغلهم هذا الأخير لقضاء مآربه، و رمى بهم   في سلة المهملات مثل خرقة المسح

فثارت ثائرتهم و ندموا حيث لا ينفع الندم، وفي المقابل تحمل انتهازيوا الاسلاميين وركنوا للمذلة خوفا و احتسابا وهاهم اليوم سرا و علنا يهللون لدستور قيس سعيد اللذي لا علاقة له بمخطوطة بلعيد و محفوظ، و لا أستغرب ان يمرروا رسالة خافتة لقواعدهم للتصويت لدستور الدكتاتور نكالا باليسار الاستئصالي و شماتة فيه متناسين الوطن و الشعب لان حساباتهم تقتظي ذلك.

لقد عشنا مثل هذه المواقف مرارا و تكرارا وخلاصة القول هي ان الشعب يداس مرارا و تكرارا بين اقدامهم بكل غباء و عماء  ولا يحرك ساكنا بل يترك العنان للدكتاتور املين ان يخلصهم، دون جهد او عناء مما يقيض مضاجعهم.

متى تتجدد الطبقة السياسية باكملها و دون استثناء؟

فلا خلاص لتونس من هذا الداء الا بثورة حقيقية من اجل الكرامة و الحرية و تقرير المصير و ليس ثورة مبرمجة من الخارج.

فما دامت هذه الطبقة السياسية موجودة لا تاملوا خلاص و لا تغييرا

سياسي و إعلامي تونسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى