آراء
وأخيرا.. أصبحت ناطقا رسميا باسم الأنظمة المطبّعة مع الشقيقة (إسرائيل)!/ د. محمد أبو بكر
أنا الآن الناطق الرسمي باسم الدول المطبّعة مع الشقيقة والصديقة ( إسرائيل )، طبعا شقيقة، ولا أحد ينكر ذلك، نسير في التطبيع بصورة أكثر من ممتازة حرصا على تمتين العلاقات، ووقف التصعيد، وحتى يعلم الفلسطينيون بأنني وافقت على هذا المنصب الهام خدمة للقضية، ولعيون كلّ حبايبنا أركان السلطة الفلسطينية، الذين غمرتهم الفرحة بهذا التعيين الذي جاء في وقته، ولذلك سأفتح سجلّا لتقديم التهاني لي بهذه المناسبة المباركة.
أول اتصال كان مع الحبيب بيبي نتنياهو، وقدّمت له التهنئة باختياره رئيسا للوزراء، ورجوته باسم التطبيع وحلاوة التطبيع ونكهة التطبيع بأن لا يقوم بتعيين بن غفير وزيرا للأمن الداخلي، حتى لا يسبّب الإحراج لنا معشر المطبعين، فخاطبني بالقول.. إقلب وجهك، هاي آخرتها، أنا نتنياهو أتلقّى الأوامر منّك يا…. ! خجلان اكتبها.
المهم ؛ بلعت الشتيمة، ثمّ ضحكت على هذا ( الهبل ) الذي أعيشه، غير أنني تطاولت قليلا وطلبت من سيادته العمل على وقف الإستفزازات في الضفة والأقصى واحترام مشاعر المسلمين، حتى يسير التطبيع وفق ما هو مخطط له، وتمنيت في هذه اللحظة لو أنني صمتت دون أن أطلب منه شيئا آخر، فارتفعت نبرة صوته قائلا.. إسمع ياولد، نحن الدولة الأقوى، ونحن الذين نحافظ عليكم من السقوط، وإسرائيل لها الحق في فعل ما تشاء، ومن يعارضنا ؛ حينها لن يحدث له ما هو طيّب !
قلت له ؛ كيف يمكن لنا معشر المطبّعين الإلتقاء معكم ومع السيد بن غفير، لعلّ وعسى نعمل على تقريب وجهات النظر ونساعد على خفض التصعيد ؟ فأجابني بقول لم يكن مفاجئا، حيث أشار لحديث أحد الحاخامات ( شيخهم الكبير ) الذي قال بالفم الملآن.. العرب خلقوا لخدمة اليهود، وإذا ما قرروا زيارتنا، فاستقبلوهم في اسطبل الحيوانات ! وحاخام آخر قال ؛ العرب يشبهون القرود، هم فقط للتسلية !
ad