نداء الى المثقفين العرب بجميع توجهاتهم تعالوا للحوار بدلا من الاحتراب/ عمر الحامدي
بتأسيسا على ما سبق شرحه خلال المقالات السابقة من ضرورة تفعيل المجلس القومي للثقافة العربية على الرغم من عدم توفر الظروف المناسبة بعد ما حل بالوطن العربي منذ ما سمي ” الربيع العربي” والذي دمر الحواضن القومية وقضى على معظم المؤسسات المهتمة بالشأن القومي ومنها المجلس القومي للثقافة العربية وقد اصبحت الإمكانيات المادية عائق لكنه لا يجب ان يحول دون تأدية الواجب وذلك في حد ذاته تحدي يتوجب مواجهته ولكن الأوضاع الموضوعية التي تواجهها الأمة العربية والخطيرة تستدعي محاولة حشد قوى المثقفين وجهودهم في أهم وأخطر مواجهة حضارية عالمية تتعلق بالعرب وجودا ومشروعا حضاريا
• يعلم الجميع خطورة مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع الإبراهيمية وهما منوط بهما القضاء على المشروع الحضاري العربي الإسلامي واحلال أقليات طائفية وشعوبية وإلغاء اسم الوطن العربي وتسميته بالشرق الأوسط وشمال افريقيا وللأسف ان وسائل الاعلام العربية تردد هذا الاسم صباحا ومساءً.
• حالة عدم الانسجام والتفكك والارتباك بعد ما سمى “بالربيع العربي” والتي أوصلت الأوضاع الى حالة الاحتراب وهو ما يجري داخل اكثر من بلد عربي، ولا بد من بذل الجهد لاستعادة الوعي العربي والمشروع القومي بأن أوضاع التخلف والتجزئة والعدوان لا يغيرها إلا استعادة المشروع الحضاري الثقافي العربي بكل مقوماته بما يمكن الجماهير من المقاومة التاريخية للانتصار في معركة التحرير والوحدة.
• وفي ضو الأوضاع العالمية المرتبكة خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وشعور المعسكر الغربي الليبرالي بانه حقق النصر المطلق على الأمم والثقافات الأخرى منذ بداية هذا القرن والتحديات المحدقة بالعالم حيث قرر الامريكان توسع حلف الناتو شرقا في مواجهة روسيا والصين وفي ذلك الاطار تفجرت حربا في أوكرانيا ورد الغرب على روسيا على جميع الاصعدة.• فان المثقفين العرب ومن حولهم الافارقة والمسلمين وشعوب العالم الثالث يمكنهم ان اجتهدوا ويستعيدوا دورهم وحدتهم الثقافية القومية والحضارية ان يقدموا مساهمة على الصعيد العالمي لوقف الحروب وتحقيق الاستقرار الامن والسلام
.• تأسيسا على ما تقدم توجه الدعوة للمثقفين العرب من كل التيارات الفكرية والثقافية شرط الالتزام بالمشروع الحضاري العربي الإسلامي وبوحدة الأمة العربية وعلاقات الاخوة والتضامن مع الشعوب الإسلامية وشعوب العالم.
وتأكيدا لهذا الاتجاه يمكن مراجعة وثائق المجلس القومي للثقافة العربية: – بيان تأسيس المجلس القومي للثقافة العربية عام 1982- منشورات المجلس القومي للثقافة العربية وندواته – اعداد مجلة الوحدة التي ناهزت 107 عدد- مع الأخذ بالاعتبار أنه سيتم اجراء حوار موضوعي نقدي لإقرار برنامج العمل الذي سيتحمل الأعضاء اعباءه المعنوية والمادية.وفي ضوء ما تقدم نأمل من الاخوة المفكرين من كل التيارات لمن يوافق على هذا التوجه أن نتلقى منه ردا يؤكد موافقته على المساهمة وابدى وجهة نظره ومقترحاته لكل نتمكن من خلال ذلك من اعداد مشروع للعمل خلال العام القادم 2023،
نحييكم ونشكركم مقدما على تجاوبكم وتقديم مقترحاتكمعمر الحامديأمين عام المجلس القومي للثقافة العربية