ملك التأويل الجميل… تفوز به جائزة فيصل/ أدي آدبه
د عبد الفتاح كليطو لا يستأسر للمناهج والنظريات النقدية، بقدرما يتوسد مخزونه الثقافي، ثم ينخرط في حلمه الرائع بتخيل المداخل السرية والسحرية الخاصة به إلى عوالم النصوص التي يراودها أن تبوح له بما ضنت به من أسرارها السحقية عن كل قارئيها…
وعندما ينفتح له المدخل الذي لا يكاد يخطر على بال ناقد غيره ، يوغل في أعماق النص دارسا مدججا بطاقة استحضار أرواحه، وتحريك أشباحه…وفق لعبة تأويل مراوغة ،تجعل القارئ يندمج معه في استنباط النتائج أكثر من تقديمها جاهزة على طبق من ذهب، إز من خشبإن منجزه الأدبي المتوج اليوم هو -إضافة إلى مساره الأكاديمي – نتاج عشق مقدس للكتاب، فقد سمعته مرة يقول: إنه حينما ينزل في أية مدينة يبادر برحلة استكشاف شوارعها، ولا تستهويه واجهات محلات الماركات الدولية، بينما تتسمر قدماه أمام واجهات المكتبات، ويروق له تتبع عناوينها…..
ومن طريف طقوسه القرائية انه أخبرنا مرة في لقاء مع طلاب وحدة الكتابة في الغرب الإسلامي، بجامعة محمد الخامس2003، أنه رغم ازدواجية اللغوية ، فإنه في الليل لا يقرأ إلا بالفرنسية، وفي النهار لا يقرأ إلا بالعربية، مأولا هذا وذاك بوضوح الآداب العربية، وغموض الآداب الفرنسية، ربما