آراءموضوعات رئيسية
لا تجارة ولا تجار في المحنة الاردنية/فؤاد البطاينة
تتصاعد أصواتٌ في الساحة الأردنية بنوايا غير طيبه ولا تخلو من الخبث السياسي، وفي ركبها بعض ٌ من اللاوعي السياسي في الحركة الوطنية، ويروج لها إعلام لا نستطيع وصفه بالهبل، بل بالواعي على ما يُسوِّقه.، أقول تتصاعد هذه الأصوات مغتنمة بعض المناسبات الوطنية الشعبية في حملة تذاكي فاسد تستهدف تطبيع شعبنا مع الإحتلال وترسيخه في فلسطين بطمس طبيعة القضية الفلسطينية القائمة على الإحتلال والمشروع الصهيوني بامتداداته وحرف مسار الصراع الصحيح نحو شخصنته وحصره بلعبة حكام كيان الإحتلال بعيداً عن الإحتلال.
وذلك من خلال تقسيم قادة هذا الإحتلال في نفوس الأردنيين وعقولهم إلى فريقين، واحد متطرف يستهدف فلسطين والأردن، يصورونه على أنه وحده عدونا وعلينا أن نهب بوجهه تحديداً دون ربطه بالإحتلال. وفريق أخر معتدل يصورونه بريء النوايا ولا ينوي على مثل هذا الإستهداف وبالتالي لا بأس في صداقته والتعاون والتحالف معه.
إن في هذا السياق عملية إختراق لثقافة شعبنا الأردني ولثوابته من الإحتلال وكيان الإحتلال ومن القضية الفلسطينية التي وُلدت أردنية وتتعمق اليوم في الأردن. وفيه تعمية على مفهوم صراعنا مع الإحتلال وعلى أدوات المواجهة وعلى رأسها المقاومة. إنها محاولة لتدجين شعبنا ومباركتِة بأثر رجعي لكل اتفاقيات الإستخدام ذات المردود التدميري على بلدنا وقضيتنا وعلى رأسها اتفاقية التعاون الدفاعي مع أمريكا، ووادي عربة ونتائجها الكارثية على القضية الفلسطينية وعلى الأردن والأردنيين، وكل ما فرخته من اتفاقيات تلف عنق الأردن بحبل في يد الكيان. وفيها محاولة تغطية على النظام ومنتوجات نهجه وتشجيع له، وتصوير إندفاعه بمساره مع كيان الإحتلال مسوغاً مع حكومة صهيونية أخرى.
ad