canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

برنامج إيران النووي وأقواس بريجينسكي/ د. محمد عياش

يقول الكومندور وليم كار، صاحب كتاب »الدنيا.. لعبة إسرائيل أحجار على رقعة الشطرنج» «إسرائيل وراء كل ثورة قامت، وراء كل حرب اندلعت.. وراء كل زعيم سيطر وساد.. وراء كل فساد.. وراء كل أزمة ، وراء كل المبادئ الهدامة : الشيوعية ، الصهيونية ، النازية ، الفاشية ، الماسونية. والهدف القضاء على الأديان والسيطرة على العالم لإقامة مملكة الشيطان« .

 يريدون هذا العالم مملكة لهم، ومن سكانه قطيعا ً ينقاد بأمرهم.. ولن يهدؤوا حتى يحققوا مآربهم الدنيئة ، أو حتى يدرك عقلاء العالم خطرهم، فيخططوا لإيقاف زحفهم اللئيم ذاك. ورغم أنني لا أرى أملاً بادياً لإدراك أو فهم أو وعي في الأفق

فإنني ما زلت آمل أن حركة الردع.. ستبدأ هنا في عالمنا العربي الذي ما زال يؤمن بدينه ويتمسك بشريعته، ولن يدحر الشر إلا خير العقيدة التي ما زالت جذورها في أعماق صدور بنينا وصدورنا.. لن يدحر هذا الشر إلا مخططات طويلة المدى تبدأ ولا تعرف متى تنتهي.. مخططات أقرب إلى مخططاتهم الشيطانية. إلا أن هدفها الخير.. خير هذا العالم وليس السيطرة عليه.

فقبل أكثر من ثلاثة عقود تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك، زبغينو بريجنسكي، عن (أقواس الأزمات) يشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومناطق أخرى ، واليوم تبدو الأحداث الجارية في روسيا وأوكرانيا ، والتصدعات التي جرت ببعض الدول العربية تحت ما يسمى «الربيع العربي» ، توحي بأن « أقواس» بريجنسكي أصبحت أكثر بروزا ً من أي وقت مضى، وبدت أكثر جلاء وخاصة بعد المباركة الصهيو- أميركية، التي وجدت فيه الملاذ الآمن والاطمئنان على مسارات المواجهة والمنافسة مع العدو الحقيقي الصين .

ومن بين المخاطر الكثيرة المتوافرة في هذه الأقواس اليوم، هناك المخاوف الناجمة عن رد إسرائيل والولايات المتحدة، على ما ستؤول إليه الأمور إذا وصل البرنامج النووي الإيراني إلى نقطة اللارجوع، بعد أن تبين أن طهران قد أقامت منشآت لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، قرب مدينة «قم»، لا يمكن تدميرها إلا عن طريق قصفها بقنبلة نووية، أو عن طريق شملها بهذه الأقواس وإدخال الفوضى مع الحديث عن اقتراب التخصيب مراحل متقدمة 86% أي أن طهران أصبحت قاب قوسين أو أدنى .

إن (إسرائيل) تقول: وقت الضربة العسكرية قد حان الآن، قبل أن تتوصل طهران إلى إنتاج سلاح نووي. أما واشنطن  تأمل أن تعود الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق من شأنه سحب الفتيل من الصاعق الصهيوني الذي يرى في الهجوم على المنشآت الإيرانية أفضل الحلول .

وعلى مدى امتداد هذه الأقواس تبدو الأخطار الأمنية مخيفة ومترابطة في ما بينها، فإلى الخطر النووي نضيف التطرف الإسلامي والإرهاب الناجم عنه أحياناً، ناهيك عن أخطار الجماعات والمليشيات العقائدية .. والأحزاب الصاعدة بفعل الربيع العربي، وهذا التعقيد الكبير هو الذي يعيد إلى الذهن فكرة أخرى كان طرحها بريجنسكي وهي: إن الاستقرار في آسيا لم يعد بالإمكان فرضه عبر الاستخدام المباشر للقوة العسكرية الأميركية.

إذا كان التحدي يتمثل في وقف برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، فلمَ لا ينطبق هذا على إسرائيل؟، كما يتساءل كثيرون من المحللين والسياسيين. أما الجواب من وجهة نظر أميركية وغربية فهو أن إيران، بكل بساطة، لا يمكن الوثوق بها بألا تستخدم برنامجها التخصيبي لأهداف سلمية. لكن الواضح بالنسبة للأميركيين هو أنه ما من مسؤول إيراني يستطيع قبول الإذلال والتخلي عن الحق في استخدام الطاقة النووية لأهداف مدنية. بحسب ما تنص عليه معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي وقعتها إيران عندما كان الشاه يحكمها .

لا حاجة هناك إلى خيال واسع لإدراك دوافع السياسة الغربية تجاه إيران ومنها التعقيدات الأمنية في المنطقة، وسباق التسلح مع كل من تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر، غير أن الخطر الأكبر هو أن الرهانات كبيرة لدرجة أن أي خطوة خاطئة يمكن أن تتحول إلى أزمة غير معروفة الأبعاد، لا تحمد عقباها.

ولإيران أيضاً مخاوف أمنية واجتماعية مباشرة وبسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية لها مع الولايات المتحدة ، لا تبادر طهران إلى وضع إطار لاتفاقية سلام قابلة للحياة ، من أجل فرض الاستقرار في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية والغربية منها، وهي أيضاً لها مخاوفها من باكستان التي تؤوي ميلشيات مناوئة لإيران ، وتقوم بصورة منتظمة بتقتيل الأقلية الشيعية ، وبدلاً من أن تقوم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بتفكيك صواعق هذه الأزمات المعقدة ، نراهم يعملون على تكثيف هذه الصواعق وتسخينها ، وهذا يعني أن أقواس الأزمات قابل للتنفيذ في أي مكان في العالم إذا تطلب ذلك تحقيقا ً للمصالح الإسرائيلية الأمريكية المشتركة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى