السًّجْعِيَّة الإِبْرًاهِيمِيَّة : فِي حَضْرَة بِينْتُو حَايِّيم .. ! بقلم عبد المجيد موميروس
هَكَذَا .. لَقَدْ كانَ حَتَّى كُنْتُ، فِي حِجْرِ أَمِيرَتِي الوَارِفِ. هَا؛ قَدْ أَيْقَظتْنا، نَغْمَةُ نَايٍ حَكِيم. مَا شَاءَ اللهُ؛ هَا نُورُ الثَامِنَةِ، في حَضْرَة بِينْتُو حَايِّيم. شَالُومْ كُوشِير، وَ اللهْ يَا مَوْلاَنا. فَسُبْحَانَ الوَاحِد؛ سُبْحَانَ الخَبِيرِ العَلِيمِ!.وَيَا أَمِيرَتِي؛ إِنَّهُ لَعَقَلُ الرُّفَقَاَءِ. لَكَمْ إشْتَقْتُ شَوْقًا؛ إِلَى مَلَكَاتِ نُصْحِهِ. وَ عَنْه تَسْأَلُنِي؛ حُورِيَّات الدَّارالبَيضاَءِ. حَاغْ حَانُوكَا سَامْيِاحْ؛ تِيمَةٌ مُنَاسِبَةٌ لِصِلَةِ الإخَاَءِ. أنَّها مُنَاسَبَةٌ حَمِيدَة، مَلْحَمَةٌ سَعِيدَةٌ، أَنْوَارُ السَّلامِ العَمِيمِ.قَدْ كَانَ؛ حَتَّى قَصَدَنَا بينْتو حَايِيم، حِينَ قالَ: طِبْتُمَا أَنْتُمَا الإِثْنَانِ؛ مُومِيرُوسْ وَ أميرةُ الجانِّ. لَتُطِلّانِ عَلى التِّيخْنِيُّونْ، سُبْحَانَ مَنْ خَلقَ. أَمِيرَةٌ مَيْمَونَة؛ بِذَكَاَءٍ مُبَارَكٍ. إِنْعِتَاقَةُ جَمَالٍ عَفيفٍ، سُبْحانَ مَنْ رَزَقَ. هَيْلُولَة؛ سُبحانَ اللهِ الوَهَّابِ العَظِيمِ!. فَأُنْظُرَا مليًّا؛ سَنَابِلُ حَقْلِ المَكْفِيلاَ. ذِي؛ مَكَارِمُ أَبِينَا إِبْرَاهيم. لَمَّا مَرَّ مِنْ هُنَا؛ كَانَ أَوَّاهًا أوَّابًا، مُنِيبًا شَرِيفًا. قَد كَانَ أُمَّةَ، قَانِتًا حَنِيفًا. بِنَا أَ مُومِيرُوس؛ عِنْدَ الهَيْكَلِ، سَنتْلُو رِثَاَءً حَصِيفًا. هَا؛ رَيْمُوندْ تَنْشُدُ الأُمْدُوحَة: مِيِرَة مِيرَة؛ مِيرَة الرَّقْمِيَّة. شُوفَارْ عِظَةُ الفِدَاَءِ الرَّحِيمِ.قُلْتُ: هَا لاَلَّة مَيْمُونَة.. شَالُومْ كُوشِير؛ حُرُوفُ مَلْحَمَةٍ كَبيرةٍ، قَدْ كُتِبتْ هُنَا!. كَمَا لَو عِندَ غَرْناطَة، عِشْنَا الأَلَمَ مَعًا. سَنَعِيشُ مِيتَافِيرس السُّطُوع، هَا نَحْنُ مَعًا. وَإنَّما؛ بِإِذْنِ الفَاطِرِ الحَكِيمِ.هَا؛ اللَيْلَة طَلْعَة؛ أوْرَادُ السَّبتِ مُسْتَنِيرَة. فَيْضُ الحَالِ، سُكُونُ قُشَعْرِيرَة. قَد حَضَرَ بُويَا رَحّال، عَالِي البَصِيرَة. فَأَوْصَانِي دَاعِيًّا: لَتَذَكَّروا يَعقُوبَ إبْنَ المَسْعُودِ، سِيرَة الوَلِيّ الحَمِيمِ!.ثُمَّ .. إستَطردَ بينْتُو حَاييم: هَاكُمَا؛ شَمْعَة النَّذْرِ المَوْعُودِ. قَد حَانَ؛ زمَنُ الإِسْتِعَاضَةِ!. مِنْ دَمَنْهُور إلَى الضَّادِ، لَعلَى بِسَاطِ الحَصِيرَة. إِنَّ مَقَامَ البَازِ، لَرُفْقَةَ الصُّلاَّحِ، أَصْحَابُ السَّبْقٍ الكَرِيمِ.هَكَذَا كَانَ؛ ثُمَّ حَدَّثَنَا بينْتُو حَايٍيم مُذَكِّرًا: لأنْشَأَهَا الحَقُّ، سُبْحَان البَديعِ الصَّانِعِ. فَاللَّياليَّ ثُمَانِيَّة؛ سُبْحَان الوَاحِدِ الرَّافِعِ. إنَّ الظالمَ أُنْطُيوخْيُوسْ، ذاكَ المُرَقَّمُ بالرّابِعِ. رُوا فِي مَعبدِ زِيُّوسْ، جَاثِيًّا لِهِيلِينَا كَالراكِعِ.أيضًا؛ لَقد حَدَّثَنا عن سَردِيَّاتِ: القَفْلَة. أَوْ زَادُ يَوْمٍ، حِينَ كَفَاهُم ثُمانِيَّة. هَا؛ أُوقِيَّةُ زَيْتٍ، بَركَاتُ أَنْوارٍ ربَّانيَّة. رُوا؛ خَواتِم حكْمَة سُلَيْمانِيَّة. ذلِكَ، لَمَّا جَهَلَ الوَثَنِيُّ، دَاخِلَ الهَيْكَلِ. حَتَّى كانَ؛ رِجْسًا بِسُوءِ المَصَيرِ. فَحينهَا؛ عِنْد آخِرِ اللَّيْلِ، تَجَلَّتْ وَمْضَةُ الفَجْرِ المُنِيرِ. أنّهُ المَكَابِي؛ رَفِيعُ الأَصْلِ؛ طُوبى ليَهُوذَا أَيْقُونَة النَّفِيرِ. حِينَمَا هَبَّ سَارِيًّا برُمْحِ جَلَلٍ، لَعِنْدَهُ سَفَرُ التَّوْحِيدِ الكَبِيرِ. و قَد تَراءَى لَنَا؛ نَازِلاً مِنَ فْوْقِ جَبَلٍ. مُوقِنًا؛ حَازمًا عَازِمًا عَلَى التَّحْرِيرِ.إِذْ؛ عِنْدَهُ شَهَامَةُ البَطَلِ، أنَّهُ نَاقِمٌ؛ عَلَى مُيُوعَة التَّقْصِيرِ. يَدُه رَافِعَةُ: الأَمَلِ. وَا هَلُمُّوا؛ قَصْدَ التَّطْهِيرِ. بِمَا أنَّها الحُرِّيَةُ؛ قِيمَة المُثُلِ، حتَّى تَسْقُطَ ثَقَافَةَ التَّحْقِيرِ.هَكَذا؛ كَانتْ كَفَّارَةُ الدَّنَسِ بالغَسْلِ، و إِعَادَةُ تَدْشِينِ الكُوشيرِ. أُورشلِيمْ؛ لَشَاهِدَةٌ بِالفَصْلِ، فَزَيْتُ الشَمْعَدَانِ كَالإِكْسِيرِ. وَ دَارَتْ؛ دَوْرَةُ الدَّجَلِ، مَكَائِد الحِلْفِ الخَطِيرِ. قدْ عَادَ الغَدْرُ بِالمَصْلِ، فَكانَتْ خِيانَةً قَيْدَ التَّدْوِيرِ. حينَها؛ كَرٌّ، فَرٌّ مِنَ الوَجَلِ. تُرَى؛ كَمْ بَقِيَ مَعَ الأَمِيرِ؟. لَهُمْ؛ ثَمَانُ مِئَةٍ كَالجَحْفَلِ، كَأَنَّهُمْ؛ العَرَمْرَمُ بالوَفِيرِ. قدْ صَمَدُوا رَغْمَ الجَلْجَلِ، طَاعَةً؛ لرَبِّنَا المَوْلَى الخَبيرِ. ثُمَّ؛ سَالَتْ دِمَاَءِ المُؤْمِنِينَا، تَتَنَزَّلُ مُبَارَكَةً زَكِيَّةً بِعَبَقِ الزَّخِيرِ. لَيْلَتَها؛ سَكَنَتْ حَرَكَةُ الأَرْجُلِ، فَسَكَرَات المَوتِ كَمَا الزَّئِيرِ. وَ عَبَرَاتُ الفِراقِ المُبَجَّلِ، عِنْدَ إِنْعِتَاقَةِ الرُّوحِ بِالتَّوْقِيرِ. لَعِنْدَهَا؛ كَانَت قَفْلَةُ المُسَجَّلِ. قَد كَانتْ؛ حَانُوكَا بِالسَّجْعِ المُثِيرِ.وَيْ: هَكَذا كَانَ قَبْلَ المِيلادِ؛ بِنَحْو قَرْنٍ، سِتِّ عُشَرِيَّاتٍ وَ بِضْعِ سِنِينَا. لَسَقَطَ أنطُوخْيُوسْ؛ خَسِأَ مُدَنِّسُ المَعبَدِ. وَ مَعَهُ؛ جُنْدُ طُغاةِ الظَّالِمِينَا. قَدْ تَطَهَّرَ الهَيْكَلُ، مِنْ دَنَسِ الوَاهِمِينَا. بإذْنِ القَهَّارِ؛ هُو اللهُ رَبُّ العَالمِينَا. هَا؛ شْلُومُو البَانِي المُدَشِّنُ المُكَرِّسُ. فَمعَهُ أَشْمَادَايْ؛ عِفْرِيت مِنَ جِنِّ الخَاضِعِينَا. إِذْ؛ إنّمَا المُلْكِ كالنُّبُوَّة، مَنُّ الرَّحْمانِ. سُبْحانَك رَبِّي؛ أنْتَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ!.ثمَّ إلْتفَتُ أنَا؛ نحو أَمِيرَتي هَاتِفًا: عَزِيزَتِي؛ فَرحَةُ الأطْفالِ، أَكْمِلِيهَا بالبُلْبُلِ زِينَةُ الأَلْعَابِ. وَيَا خَلِيلَتي؛ أَعْدَدْتِ، مَا لذَّ مَا طَاب، مِنَ مَعْقُودَاتٍ الأَحْبَاب. هَاكِ قَدحِي؛ فَإِمْلَئِيهَا بِمَاَءِ الحَيَاةِ، مِنْ أَعْتَقِ الشَّرَابِ. أَمّا الآنَ؛ أَيَا سَيِّدَةَ الثَّقَلَيْنِ، هَاكِيهَا؛ قُبْلَتِي فَوقَ الجَبِينِ. كَيْ تُوْقِدِي، أَنَوارَ المُعْجِزَة. وَا مَعِي؛ رَتِّلِي سَجْعِيَّات مَلْحَمَةِ الإِيَّابِ.أَيَا أمِيرَتِي المُوقَّرَة؛ لَنَحْنُ بِالتَّعَارُفِ نُحَاكِي القُدْوَةَ، مُعَلِّمُّنَا مُحَمَّد أَخُ المُرسَلِينَا. فَيَا وَاحِدًا لاَ يَنَامُ، يَا الله يَا مَوْلاَنَا. أَنَا عَبْدُ المَجِيدِ، سَابِقٌ مِنَ التَّابِعينَا. وَ لَعَلَى مَقَامِ التَّوْحِيدِ؛ أَمْدَحُ بِنَصِّ الكِتَابِ، جميعَ المُؤْمِناتِ كَالمُؤْمِنِينَا. يَالَسَعْدِي بِهِم؛ سَعَادَة المُوَحِّدِ الأَوَّابِ.
عبد المجيد موميروس