canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

رحلة / ليزا روز غاردنر

مع اصوات نوارس النهر الراكد و غمغات البشر و هم يدوسون الارض بأقدامهم… لم يلتفتوا الى من تحت هذة الاحذية التي تهس و تدوس بثقلها على الحشرات و الارض المسكينة، ترى كيف حال الاحجار التي تدوس اقدامنا عليها ..!؟

هل نحن نمشي فوق الضعيف ام انها فقط خطى نتخطاها و نسعى الى الامام او نتراجع الى الخلف.

ولقد احتار المفكرون في حياتنا و مسارها فقد نوه دوستيفسكي بأن مشوار الحياة تقارب نيران الجحيم ، فنحن نبحث عن الامل و الازدهار لكننا قد نسحق الازهار المتجذرة امامنا و في وسطنا لكي نزدهر نحن.

ad

فلا يهم من نؤذي او نمزق لاننا نريد ان نصعد الى القمة و سندوس على من نريد لنصل الى تلك القمة. قال نيتشه بأن الحياة رمز القوة لكن أي قوة يقصد هل من تعادلية بين قوة الخير و الطبيعة البشرية و شرية البشر، أم إن قوة الموت هي الارهاب الابدي الذي يلازم الكائنات الحية في حين أننا نصبو نحو الخلود ؟ ما هي الحياة غير إحساس وجيز و مشوار متعب من الافكار و الاعمال و الخيبات و الفرح..؟

فلماذا لا نتعض و نحاول ان نحترم من هم ادنى لنكون اقوى، لماذا لا تساعد الدول بعضها البعض عوضا عن حرقها؟

اليس دموع إبني الجائع مثل دموع ابنائكم ..؟! أليس طفل اليمن طفل مثل بقية الاطفال !!

أم إننا شعب الرصيف مهترئ الاطلال و الافعال و حتى الخيال..

الم نصدر للعالم الهندسة ، و البن و الفن الجميل ،ألم نصدر للعالم المجاور الحب و الإعمار و النفط و المعادن و التفاني..

لماذا تتجلى اليمن كما قال شوبنهاور كأنها حياة فصل من فصول المعاناة، هل اصبحت اليمن شوبنهاورية الملمس و المعيش.

الم تكن اليمن أمان و الحكمة يمانية ..

فعوضا عن إختراع الاعذار و التأسف على ما حدث في بلاد المين و اليمانيين.. بلد الجور و الجوار.

بلد تحطم فيه الفن ، و مات فيه البن، و تلاشى الشباب و ترهلت احلامهم كشيخ مقعد في ٩٠ من عمرة بات و إنقض ، اخذه خرف واصبح متحسرا على أيام الشباب الهاربة.

فعوض ان يبحث عنا الموت في اليمن، تجدنا نبحث عن الحياة يا لها من معادلة صعبة..!!!

الحياة في اليمن آمال و خيبات ضائعة تبحث عن انسانيتها ، و عن كيانهاالمهدور و المشلول في آن .

فوق رصيف الاسى و الوطن المادي ، المستحيل الى وطن الخيال كعوالم الجوار.

اصبحنا بلا شكل او لون .. لا ننتمي الى الارض لا نعرف الفرح..

أجل لا نعرف الفرح .. ان المرء يمارس حياتة في اليمن بثقل جبال اليمن الشامخة..

نعيش ذبذبة و هلع مقرف .. سنوات الحرب و الحصار ألخارجي و ألداخلي كسرت الغد و دفنت الأمس.. كأننا مخلوقات في عوالم اللاشكل فلا نعدوا غير ذبذبة ضعيفة تبحث عن هويتها ، تبحث عن روحها المفقودة..

هذه الروح المتمثلة في بصيص من نور الأمل و البقاء.. نحن نبحث عن حلم مستحيل، حتى نور الكهرباء مقطوع علينا و هذا إنعكاس الظلم و الظلام فنحن نعيش تحت أضواء الشموع الرديئة و نأكل أحلام الأطفال و نصنع بشر لا يشبهون البشرية نحن.. كوكب اليمن كوكب الوجع ..و نؤمن نحن نخبة الضعفاء ان الحياة لم تحيينا او تحبنا، بل تناستنا و تذكرنا الله و هو ارحم الراحمين..

لم يهجرنا الرحمن ، و هو أقرب إلينا من دول الجوار و من السياسات الإمبريالية ..

ولن تنتهي المعاناة منكم إنما سيسمعنا الله و سيجبر كسرنا.. فلنتذكر بأن الحياة مشوار لا بد من ان نسير فيه من البداية الى النهاية .. لكن علينا رغم كل ذلك من ان نصنع تاريخنا ضمن حتمية إرادة البقاء وشرف الموت على أرض اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى