حتى لا تضيع السكينة /النجاح بنت محمذفال
يوما بعد يوم تتسع السماء وتكشف عن زرقتها ..
عن حاجة الناس إلى وطن آمن ، وتتهاوى المكابرات .. حفرة بعد حفرة ..
لاحاجة لما ندعيه ..
لم يعد للإعلام التقليدي ذلك الألق ولم يتعد للصحفي سلطته الرابعة التي انتزعتها العامة عنوة ، حين تخلى عن همومها
افتقدت العامة القدرة على استباحة بيت الصحافة وبقي البيت رقم 4 شاغرا
ولم يعد للسلطة التنفيذية هيبتها ولاميزتها بانها وحدها التي تقتل بدم بارد ..
لقد عصف بها من قتل مواطنيها في مخافرها في غياب أي ادعاء بأن ذلك من أجلها غابت “نكهة” القتل إذا ولما تمجده السلطة الراعية له أصلا في دولنا .
إنها الثانية ! ولكن لها أرِبة ! يقتلون ولما تعطيهم رخصتها المقيدة أصلا بصلاحياتهَا
إما بوعكة صحية او بتسريح سجناء برحمة الشفيق الحنون !
لكنهم اربة من النوع الحميد لذلك لا يعاقبون !
إنهم اليد الطولى للسلطة التنفيذية – مخافرُها سجونها ؛ يزاحمون الطاغوت بعد أن كانوا عبدته ، يزهقون الأرواح دونما نداء من الحاكم “المبجل “..
ومع ذلك يدفعون عنها ضرر غيرهم !
هو إذا تغول حميد ” آمن” من حراس الركن الثاني في الترتيب الهرمي للبيت الدستوري
تغول على البيت كله هل له من زاجر ؟
إنه سطو على مفهوم الدولة الامنية الذي يرعاه الركن الثاني من هذا البيت في دولنا..
هل تستعيد السلطة القضائية وهي الاولى في الترتيب الأصلي دورها في البيت الدستوري ومن أين لها ذلك واني وكيف ؟ والحال أن حراس السلطة التنفيذية غدروا وتغلو ..
اين الملاذ حين يمارس الشرطي القتل في مخافره ..
ولا يتمكن الدركي في الفيافي من السيطرة على حِماه ليطعم أعداءه كل حين مقدما قربانا للعصابات .. لا يتم الاستعلام عنها ان الأموال تنفق فى حفلات النخاسة السياسية والتغني بكل مواسم الضياع ..
برافعة القضاء يعلو شأن السلطة التنفيذية و بحراس السلطة التنفيذية و دون إرساء العدل يتغول الحراس على الرافعتين ليسقط الكل ويبقى الحراس يتنازعون أمرهم بينهم ثم أسروا النجوى …
وعندها يدب الهرج والمرج في المرمى وتشتعل نار التهم..
مَن البادي والبادي اظلم
هل هم سدنة القلم ورواد السلطة الرابعة الذي أسلموا الحقيبة الرابعة للعامة
ام كهنة المعبد الذين تهاونوا مع حراسهم وتركوهم يمارسون الكهانة بدلا عنهم
ام طواغيت الحقيبة الاولى وهم من أفرغ التابوت من السكينة ؟