canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

سيعود ابراهيم ليكسر أصنامكم !… رمضان والهجمة على العقل العربي../خالد شحام

فيما مضى من تاريخ الإعلام العربي المرئي القديم  أستطيع ان أتذكر بأن شهر رمضان كان فترة مخصصة لطرح برامج حوارية بسيطة ودينية ومسلسلات تاريخية أو انسانية تعكس رقي الفضيلة البشرية ودور الدين في تهذيب وحشية الإنسان وتقدم نماذج ناصعة من الشخصيات التاريخية التي تعتبر منارة في السلوك والخلق والقرار والنهج ، لقد كانت هذه البرامج على بساطتها تترك أثرا حميدا وتنقل عدوى السلوك الحسن والقدوة الحسنة لكل متابع .

في الفترة التي أعقبت اتفاقيات كامب ديفيد طرأ تحور كلي على نوعية البرامج المتلفزة وتحولت برامج رمضان إلى نوعيات من رسائل الترويض والتهدأة وتنوير فكرة ( التصالح ) وأهمية السلام ذلك لأن اتفاقيات كامب ديفيد لم تكن لتمثل مصر وحدها ، في المرحلة التالية من التدوير السياسي  وعقب أحداث سبتمبر  ومع تواقت سقوط نيزك الفضائيات علينا وفتح أبواب الغبار على وجوهنا تحورت محتويات البث الإعلامي المخصص لرمضان لتكرس فكرة التفريغ الفكري والترويج للتحرر من قوالب وثوابت الأمة والتنفس ضمن ارتفاع 1 سنتمتر لأنهم اكتشفوا أن معظم تيارات المقاومة المادية والمعنوية وفي كل مكان  تأتي منابعها من أصول أخلاقية دينية ، ثم في المرحلة التي اعقبت ( الربيع العربي ) تم تجنيد الفضائيات والإعلام المتلفز والبرامج الرمضانية لتخدم بوذا الحكم العربي وتقدس الانحطاط المعيشي وتروج لهبات ونعم الحاكمية العربية وتسبح بحمدها وتتحسس نعومة فولاذ الكلبشات ، في المرحلة التي دشن فيها النظام العالمي الجديد أوراقه من خلال غزوة كورونا وافتتاح موسم التطبيع اضطر الإعلام العربي والفضائيات العربية ووكلاء الشيطان والمنتجون والمؤلفون والمخرجون للجلوس مرة أخرى مع  ورثة الأوامر الاسرائيلية الجديدة والتي كانت تقضي بمرحلة جديدة من تحريف وتخريب العقل العربي لأن كل الخطط السابقة لم تعد كافية ويتوجب الان النزول بهذا العقل إلى ما تحت الوعي الآدمي وغرس الوعي الحيواني في مكانه واستبدال العقل بحذاء والفهم بتمساح والفضيلة بالمكياج  وغايات الحياة بالجنس والاباحة والمثلية واستبدال الدين بكبسولات تتعاطاها دون أن يراك أحد في الخفية لأن الدين أصبح يتصل بمساحة محظورة ومرجومة وملعونة من التخلف والمتابعات الأمنية وشعوذة تتضمن خليطا فوضويا مشوبا بالمشاكل ويضم في بطنه كل الموبقات ( الارهاب – الأخوان المسلمون – داعش – القاعدة – الشيعة والسنة – ايران – تركيا – قطر – نشر أخبار كاذبة -…..)

في المرحلة التي نعايشها الان بالتمام والكمال تستمر نفس المهام بضغط أكبر مع جرعات إنحطاط أعلى ومع تحور مضاف طفيف لمهمة الإعلام الفضائي في رمضان لتلعب بالتاريخ والثوابت وتنبش في قبور الفتن والجدليات السامة التي تفوق في فعلها اليورانيوم المنضب لأن خططهم لم تصل بعد إلى ما ينشدون  .

جرت العادة أنني لا أستطيع على الإطلاق تحمل الجلوس أمام الشاشات العربية التي تدلق كل يوم ألوف الآمتار المكعبة من الادراك الفاسد والماء الآســن في وجوه وعقول المتفرجين المخدرين حتى الثمالة ، يستطيع كل عاقل أن يتوصل إلى قرار مماثل بعدم متابعة أية فضائيات عربية بعد تحييد عقله ووعيه بعض الشيء ليفهم ماذا تفعل مثل هذه الفضائيات بالصبي والصبية و والزوج و الزوجة والأسرة ككل …..تزداد شراسة هذه المحطات في بعدها المرئي والمسموع في شهر رمضان المبارك لتقلب فضيلته إلى رذيلة وتعففه إلى فجور وعبادته إلى سخرية ومسخرة  ، إنه عقد نكاح باطل بين العقل والفضائيات التي تضع في جعبتها أرصدة بالملايين لتظفر في معركة الإغواء والغواية لعقول وعيون المتفرجين وتزرع في كل فقرة وكلمة سمومها الخاصة المستوردة من دليل مصلحة اسرائيل ، فكل خراب اقتصادي او اجتماعي أو نتاجي لأي شعب عربي هو حتما يصب في مصلحة اسرائيل عدو الأمة الأكبر

ad

من يتابع مسلسل الانحطاط والتدهور الهائل الذي تحظى به ما تسمى بإسم ( برامج رمضان ) يستطيع أن يشهد إرتقاء الرذيلة والسفاهة ودخول عنصر جديد عنوانه بعث الفتنة وايقاظ الموتى ليكونوا جنودا في جيش الدفاع الاسرائيلي وبالتالي يمكن  القول بأن كل هذه البرامج بالمطلق  نابعة من عقلية اسرائيلية مائة بالمائة ولا غير ذلك لأن المستفيد الختامي من ترهل  وتسمم عقل وعضلات وروح المواطن العربي والمسلم هم بنو اسرائيل دون لف أو دوران .

حظيت بالأمس بفرصة خاطفة لإلقاء نظرة على أشهر برامج ومسلسلات وفقرات رمضان المسكين الذي يتلقى كل سنة طعنة تلو الطعنة ولم  يسعني إلا الشعور بالغثيان والغصة ولم أتمكن من ألا أكتب ! … يمكنني أن أعدد لكم من خلال مطالعتي لهذه القائمة أسماء نجوم سوداء في أدب الانحطاط وزمن الغواية وأذكر كائنا أحادي الخلية يدعى رامز وكائنا حربائيا آخر يدعى رمضان وديناصورا آخر يدعى الجرذ وبطلة أخرى مرموقة تدعى فاتكة وثانية تدعى لا عذراء   والمزيد من أبطال الهزيمة العربية الممسوخة بأوساخ الأمة جمعاء  الذين يحفظ الجمهور أسماءهم أكثر مما يعرف واقعه المزري ، أتساءل أحيانا بيني وبين نفسي كيف يمكن لهذه الكائنات أن ترتقي في سلم الذكر وتحتل مكانة إجتماعية في الأوساط الشعبية علما أنني أجد النقد والشتائم المخصصة لهم حيثما تم ذكرهم أو الاتيان على أسمائهم ؟

الإجابة على ذلك تكمن في أن أي واحد من هؤلاء يمثل نائبا عن فريق متكامل من رجال الشر المتكاتفين والمتعاونين من مصورين ومخرجين وكاتبي نصوص وصحافيين ومذيعين ومحللين وخبرا ء في علم النفس والتجميل والديكور والإضاءة والصوت ، إنه جيش كامل من الخبرة والمهارة والمؤثرات التي تجتمع على عقل المشاهد ويتقمصها ممثل ما لينوب عنها كلها ليتحول في النهاية إلى جرس بافلوف الذي يسبب إسالة لعاب المشاهدين كلما خرج عليهم هذا القرد ودق لهم الجرس .

رامز ورمضان والديناصور والجرذ وفاتكة وفلان وعلان مجرد أبواغ فطرية طفيلية نمت وترعرعت في الظلام والبرودة والرطوبة والنسيج المتحلل للأمة النائمة وقد أحسن تشغيلها واستثمارها في لهو الشعوب وزيادة غرقها في الوحل والسفالة والابتعاد التام عن الجدية والعلم والانتاجية العقلية والحياتية ، لا تستغربوا أن معدلات السرطان والسكري وأمراض القلب عالية في بلاد العروبة والإسلام فلا عجب أن الأجساد تنهار وتمرض ما دامت القلوب والعقول مزروعة بسرطانات من امثال اولئك على شتى جنسايتهم ….إنهم حلف الشيطان الذي يسرحهم ويجمعهم للقضاء على رسائل السماء وفطرة الخير في الإنسان  ،  أمثال المذكورين  وغيرهم مجرد أبطال صناعة الهزيمة الداخلية ومبتكرو التفكك والتحلل الإجتماعي ومخربو الأسرة العربية وادوات المستعمر في تحوير وتحريف ثقافة الأمة ونزعها عن صبغتها العربية الإسلامية .

الأمة العربية والشعوب العربية ليست بحاجة لجرعات من البدونة ولا الضحك الهستيري لأنها فقدت أهليتها للضحك منذ زمن بعيد ، لسنا بحاجة لمقالب وملاكمات ومظاهر عنف اجتماعي وسماع المسبات والشتائم بالنكهات العربية كي ندفع المشاهد البليد المخدر الذي مل كل شيء لبعض الضحك عديم الطعم وعديم المعنى  ، وإن كان من شيء هنا ليقال فهو بأن  التلفزيونات والفضائيات العربية والسينما العربية  تعبر بمرحلة من الفلس الأخلاقي قبل الفلس الفكري وتخليها عن دورها الريادي في تقديم الهدف والنهج والرسالة لأمة فقدت الرسالة والوجهة والبوصلة ، لقد أصبحت الأذواق المنحرفة هي التي تقرر مادة الفضائيات والإعلام وأصبح أشد خلق الله سفاهة وتفاهة وسخافة يقررون ما يحب أن يصب في عقل الأمة بمعية شوربات رمضان والتمر الذي يتجرعونه عند الافطار ، لقد أصبحت الفضائيات العربية ماهرة ومتخصصة في البحث عن النفايات الفكرية والزبالة المناسبة التي يفضل الذباب التكاثر عندها كي تقدمه للمشاهد على أنه ما يطلبه المشاهدون ، المشاهدون الفاقدون للحياء من رمضان ومن الله ومن أنفسهم ، المشاهدون الذين فقدوا القدرة على حماية أنفسهم من تجار المهلوسات الدماغية الاجتماعية وتجار السموم الفكرية ، المشاهدون المشاركون في أكبر جريمة لإغتيال الوعي والضمير والمرحلة  ، كل ذلك بفضل الوكالات الأمنية والجيوش العربية التي تفرغت لتضليل الأمة والاشتغال في شركات سينمائية متحالفة بدلا من الاشتغال في الدفاع عن عقول الأمة خاصة بعد فشلها في مهمتها الجذرية القضاية بحماية الأرض العربية .

المعركة الحقيقية التي تشنها قوى الاستعمار ووكلاؤهم هي معركة عقلية – فكرية – ثقافية قبل أي شيء آخر ، هدف هذه المعركة هو كسر الإرادة وصناعة الضعف من خلال تغيير نهج الحياة وثوابت العقيدة وغزو الركائز الأخلاقية التي تمنح الوجه العربي المسلم معالمه الأساسية من الرجولة والكرامة والنخوة والنفع وتماسك المجتمع ، مدة هذه المعركة هي السنوات والصبر الطويل والإلحاح المستمر في برامج فقه الضلال وتطوير النوازع البشرية ، سلاح وأداوت هذه المعركة هي الوسائط الإعلامية ومحطات التلفزة وشبكات الانترنت وشركات الاتصالات الخلوية ، جيوش هذه الهجمة هم الفنانون والصحافيون والاعلاميون وشياطين علم النفس ، الأهداف غير معلنة والأضرار غير منظورة وتركيز الهجمات يتواقت نفسيا وجسديا مع فترة استراحة الصائم .

التلفاز العربي هو شريك رسمي في الجريمة الفكرية التاريخية التي تتعرض لها الشعوب ، أحسنوا تماما اختيار ما تضعونه في معداتكم والأكثر أهمية أن تحسنوا جيدا اختيار ما تشاهده عيونكم وتسمعه آذانكم لأنه فيما يعد سيملأ عقولكم وأرواحكم ويصبح ثابتا من ثوابت الحيــاة !

تدور في أيامنا هذه مؤامرات واسعة وخطط تصفيات كبرى من حياة  ورصيد الشعوب العربية وقنوات الفضائيات الفتنوية  ليست بعيدة عن أحداث كهذه فهي أداة وثيقة الصلة وهمزة لغوية قوية الربط بين كل مكونات المصائب التي تغلي في القدر العربي وفي بطون العرب وتلفح وجوه الشعوب المسحوقة حتى النخــاع .

من الواضح أننا نعيش عصر سعدنة العرب وتحوير الحياة في كل بلاد العرب لتناسب ذائقة اولئك الحاكمين بأمر الله في الظاهر والمتآمرين عليه في الباطن ، عصر أعداء الله والعروبة والشعوب وأراذل الخلق الذين انقلبوا على أنفسهم ومصيرهم وهويتهم وتخلوا عما هو اعلى بما هو أدنى ، ، إنه زمن تقديس الردة وإرجاع العرب إلى أصنامهم وعشائرهم وقطعانهم الإنسانية ليعبدوا شيخ الخيمة ويسبحون بحياته وطول عمره ويتباركون بطلته ورضاه ، إنهم يضحكون علينا بخدعة جديدة اسمها الدين الابراهيمي و كان أبراهيم عليه السلام قد كسر كبير الأصنام في فعلته التاريخية ليعلن ديانة التوحيد والحرب على الجاهلية العظمى في زمانه ، نحتاج اليوم ذات الفعلة و لا ندري بالضبط متى سيعيد دين ابراهيم عليه السلام  كسر الصنم الرقمي الإغوائي الأكبر لكن قنوات إيم بي سي  تدعي أن بمقدروها قلب ابراهيم عن دينه ومراودة الأنبياء عن رسالتهم والتفاوض معهم ببرامج ومبيعات تدر الملايين براحة وسلام بعد أن يحولوا رسائلهم إلى برامج إمبيســية تتهافت عليها الأغنام في أوقات الذروة وتبيع معها حبوب الكورن فلكس  وتي شيرت بأيقون الرسالة .

لا نعلم إلى متى سنظل نقاوم مع أنه أصبح من شبه المستحيل فعل ذلك لأن تلك القنوات تحولت إلى إله خفي يعبث بالفكرة والحاضر والماضي وتراود كل صبي وفتاة عن نفسه وعن نفسها وتبيع أحلام الشهوات تحت فوانيس رمضان وأصوات التهجــد …..ستنتصر قنوات الفتنة والقنوات الامبيسية  على كل مقبل على هذه الدنيا ومغرياتها وعلى كل من نسي قضايا أمته وهمومها لكن دين ابراهيم عليه السلام سيعود في أمته من جديد ليكسر أصنامهم وكل المتآمرين على قضايا العروبة والإسلام  لأن هذه الأمة لن تتنازل عن أخلاقها ولن تفقد عقلها بفضل الشرفاء والمخلصين والثابتين على العهد ، سيعود دين ابراهيم التوحيدي الحقيقي ليكسر صنم الابراهيمية في شهر رمضان ويعيد تذخير روح هذه الأمة وتعيد نصرها من جديد .

المعركة مع اسرائيل ليست بعيدة كما تتصورون إنها موجودة في كل بيت من بيوتنا وكل شاشة من شاشات الإعلام العربي ….حاربوها  فيما تشاهدون اولا كي تنتصروا لأنفسكم أولا ولدين ابراهيم ثانيا  !

كاتب عربي فلسطيني

Print This Post

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى