canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

مبروك زيلينسكي لقد نكشت عش الدبابير بنجاح.. ويا أيها الخضر هل نتبعك على أن تعلمنا مما تعلمت رشدا؟/ خالد شحام

انتشر مقطع الفيديو الذي يصور طائرة الدرونز وهي تتعرض للتفجير فوق مبنى الكرملين رمز الهيبة والسلطة في روسيا انتشارا واسعا، وتحول إلى مادة إعلامية في القنوات العربية والغربية ربما وكأنها تحاول ايصال رسالة خفية بنوع من الانتصار الرمزي على بوتين والقوات الروسية.

هذه العملية التي تم احباطها وفقا للسلطات الروسية اتخذت تفسيرين إثنين يمكن رصدهما في كل التحليلات والتفسيرات التي تولدت عقب الحادثة ، التفسير الأول هو ما قدمته القنوات الرسمية الروسية بأنه محاولة لاغتيال بوتين أو إيصال رسالة معنوية له بأنك في دائرة الاستهداف المباشر، التفسير الثاني والذي يكمن في عميق التصريحات الغربية بشكل أساسي وغيرها يوجه الشكوك  بأن الفعلة من تدبير الاستخبارات الروسية لتبرير الإقدام على هجمات وخطط عسكرية مجهزة تحت الانتظار في سياق الحرب الدائرة بلا توقف.

دون الدخول في الكثير من الجدليات الثانوية علينا أن نتذكر بأن تحقيق النجاحات  الصغيرة داخل المعارك الكبيرة يرتبط بشدة بالمكتسبات ذات النكهة المعنوية أو الإعلامية التي  تحظى بسمعة المَسّ من مكانة العدو ورموز هيبته وقوته ، معارك الرموز المعنوية ومسّ المَنعة أو الهيبة  تعتبر من أهم التحديات وأخطرها في جبهة القتال لأنها تتمتع بتأثير شامل على الميدان والروح القتالية ، ليس من الممكن التصور بأن روسيا تقبل على نفسها بأن يحدث نيلٌ لأي رمز من رموز قوتها خاصة في ظل هذه الجبهات المستعصية  والتحضر لمعركة الربيع حيث يعتبر تحقيق هذا النوع من  المكاسب والانتصارات المعنوية  أكثر أهمية من تحقيق انتصارات على الأرض ، إن هذا الاعتداء على مقر الكرملين في روسيا ليس له إلا التفسير الوحيد البسيط والصحيح المباشر بأنه إعتداء تمت هندسته وفقا لتعليمات وإشراف الاستخبارات الأمريكية لأن السيد زيلينسكي أقل مكانة وعقلا  وجرأة من أن يتصرف بهذه الحماقة التي ستضعه هو وقياداته داخل مربع الاستهداف الروسي الذي لا يمكن الاستهانة به.

الحرب الروسية -الأوكرانية تمددت زمانيا وطال عليها الأمد، الحسم الذي كنا نتوقعه  خلال بضعة شهور بدأ  يطوي عامه الثاني في صراع مفتوح الساحات ومتعدد الوجوه وصعب التأويل ، كثيرون يعلقون بأن القوات الروسية خيبت توقعاتهم ولم يتصور أحدهم بأن جيشا ضعيفا مثل الجيش الأوكراني سيوقف زحف القوات الروسية الجرارة ويعقد مهمتها إلى هذا الحد ، الجواب على هذا التساؤل لا  يجيب عنه سوى غموض ولَبس كل ما يحدث داخل هذه الحرب والصور المجزوءة التي تعرض ما يجري ، وكما تلاحظون فلا صور ولا تقارير مفصلة ولا بيانات إحصائية مصدقة أو مضمونة ، جرت العادة أن حالة الغموض هذه أو فتات المعلومات والتقارير الميدانية المبتورة أو الملفقة  تتبناها مملكة الإعلام الغربية وتحاول تسكين كل ما يتعلق بها وطمس كل الأخبار حولها عندما لا تكون الأمور في صالحهم ، وهذا ما يحدث بالضبط لأنه لو تم نشرت حقيقة الخراب والدمار الذي لحق بالمدن الأوكرانية لأصيبت كل أوروبا بحالة هلع وتخويف ستنتشر مثل النار في الهشيم وسيكون رد الفعل المصاحب لها مظاهرات من العيار الثقيل تجتاح كل أوروبا وأمريكيا للمطالبة بوقف فوري لهذه الحرب العبثية التي يدرك الغربيون بأنهم سيكونون في قلبها في المرحلة التالية، إن القوات الروسية لا تواجه فقط جيشا أوكرانيا وإلا لانتهت المعارك منذ شهور قليلة ولكان الحاكم العسكري الروسي يتربع في قلب كييف ، التسريبات القليلة التي تكشف حقيقة ما يجري في هذه الحرب تؤكد وجود قوات أوروبية وبريطانية خاصة ومستشارين أمريكيين ومن دول الناتو إضافة إلى ترسانة هائلة يتم دعم الجيش الأوكراني بها  كما يعلن بين الحسن والاخر ، إن إقدام الولايات المتحدة على  تنفيذ عملية مسيرات الكرملين يؤكد ما أكده السيد عبد الباري عطوان قبل أسبوع في المقطع المصورالأسبوعي بأن حرب السودان هي برهان الفشل في أوكرانيا، ثم تأتي هذه العملية بالذات لتتوج ذروة الفَلَس والفشل في النيل من روسيا على الأرض ، هذه العملية مثلها مثل كل عمليات الدرونز والغارات على المنصات النفطية وضرب جنوب روسيا تدخل في باب الاستعراضات الدعائية التي تهدف الى تلطيخ سمعة الوجه العسكري الروسي ولكنها لخيبة ظنونهم  ستننعكس دمارا وخرابا على أوكرانيا ووضع الصهيوني زيلينسكي في عين العمليات العسكرية الروسية بمعية فريقه من المهرجين والعسكريين الغربيين، لقد منحت الإدارة الأمريكية بحماقتها تصريحا بالتصعيد (وهو ما يبدو أنه غاية أساسية في السياسات الأمريكية ) ونكشا لعش الدبابير الروسية التي تلعب بصبر وثقل وطول نفس ولكنها سامة وقاتلة ولا ترحم.

من يشاهد الإلحاح الغربي في دعم أوكرانيا وتحويلها إلى بسطار عسكري أمريكي ضخم ربما  يعيد التفكير أو يذهب بعيدا  بأن الحقيقة الخفية العميقة غير المصرح  بها هو العكس تماما مما يدعونه، وهو أن روسيا مستهدفة تماما في بيت القصيد وتحولت إلى  مطمع جديد بثرواتها وأراضيها الشاسعة لأوروبا وأمريكيا تحت مسوغ واحد وهو الأرض الجديدة الموعودة بعد استهلاك واستنفاذ الشرق الأوسط وأفريقيا وأجزاء ضخمة من الجنوبية واسيا  ضمن خطط وتوسعات مستقبلية لاستدارك الشيخوخة الأمريكية والغربية وايقاف التدهور الاقتصادي من خلال ثروات ومقدرات روسيا وتقسيمها بين العصابة، وربما يدرك بوتين بنظره الثاقب حقيقة هذه الأطماع ولذلك استبق التصرف ضمن رؤيته القومية ، الحقيقة غير المرئية في البعد الفلسفي الحكيم تقول بأن ثمة معارك هنا وهناك في دول هدا العالم  تبدو متباعدة ومتناقضة في مواقعها وغاياتها وجندها لكن كل هذه المعارك كلها قابلة للتصنيف في قائمتين إثنتين ، قائمة  حلف الشيطان وقائمة الحلف المضاد له، في  الحلف المضاد تشترك كل المعارك بغض النظر عن تفاصيلها  وجنودها وطبيعة تفاصيلها بأنها لها نفس الروح ونفس العدو ونفس المكتسبات ، فشل روسيا بغض النظر عن رأينا وميولنا وغاياتنا له معنى واحد فقط لا ثاني له: مرحلة جديدة من الإذلال والهيمنة والزعرنة الأمريكية لكل سكان الأرض وهذه المرة أشد وبالا ، ثبات بوتين والجيش الروسي وانتصارهم هو شريك رسمي للقضية العربية  مهما حاولنا تأويل غير ذلك .

                                               ***

يا أيها الخضر هل نتبعك على أن تعلمنا مما تعلمت رشدا؟

يبدو أن ما يحدث في فلسطين من سياقات وتفاعلات أصبح معزولا عن وعي الأمة العربية ، وعي الأمة العربية الذي أصبح بينه وبين فلسطين جدار سميك عازل للرؤية والفهم وقراءة دلالات المستقبل ، في الوقت الذي تجتاح فيه الاضطرابات دولا عديدة من هذا العالم وتجتاح النار أوكرانيا والسودان ينسى الكل أن المعركة الخالدة لا تزال تقيم على أرض فلسطين دون توقف لا هوادة ، من ينسى حقيقة هذه المعركة فقد نسي الماضي والحاضر والمستقبل لأن معركة فلسطين ستقرر معالم الوجه الأرضي الجديد مهما تشتت الأقاويل والرؤى، فلسطين هي مكان الوعد الإلهي وموطن النبؤة الأخيرة التي ستحرر امة العرب ، في الأمس اقتحم الجنود الأشباح مخيم الفوار قرب مدينة الخليل وقبلها بأيام قليلة قتلوا واغتالوا نخبة من شباب فلسطين كما كل أسبوع، لا أحد يفهم ولا أحد يرى كيف يحدث ذلك؟ الشهيد خضر عدنان الدي دخل بوابة التاريخ بأسطورة التضحية الفلسطينية دخل بوابة المجد بسبعة وثمانين يوم جوعا وكرامة وصبرا، اذهبوا وشاهدوا لقاءا مع زوجته  لتفهموا ماذا يحدث في فلسطين وسَلِّموا على جنين قليلا!

 الشهيد خضر عدنان صاحب كتاب العملية الاستشهادية وأنت في السجن نفذ عمليته الأخيرة وتركنا وراءه كي نعيد تحليل ما فاتنا وما لم نتعلمه ، ما لم نتعلمه عما هو مصنوع منه  لحم المقاومة الفلسطينية العَصِي على البلع أو الأكل ، ما لم نتعلمه عن رجال في السجون بحجم بلاد وبلاد يقودها الأقزام ليحولوها إلى قلادة في رقبة بن غفير ، الشهيد خضردخل سجل المقاومة الخالدة ضد الجنود الأشباح وجيش السراب المؤقت الذي يغشى بصر الأمة بأكلمها ، خضر نبي الأسرى دخل معركة الأمعاء الخاوية  ليصنع لكم معركة الجباه العالية  والرجولة المفرطة والشهامة القصوى ، لم تكن معركتك هي  الخواء في الأمعاء يا أيها الخضر بل هو خواء الرجولة والعروبة والمواقف من الأنظمة التي تستمع بالفرجة المجانية على  الدم الفلسطيني الهادر  ، خضر نبي الاسرى الفلسطينين وحامل رسالة الماجستير كان ذات لحظة يبيع منقوشة الزعتر والجبن ليكسب رزقا حلالا عندما تم منعه من أي عمل ، ثم ألهمه بيع الخبز والزعتر بأن ذلك يمكن أن يكون قنبلة ذاتية الصنع داخل السجن ففجرها في نفسه وفي سجانه وفي وجوه المتفرجين جميعا ،  خضرالان يوزع على كل هذه الأمة الجائعة للحرية  خبزا بنكهة الزعتر الفسلطيني الذي كان يبيعه في أسواق الخضار  لكنه اليوم زعتر بنكهة الكرامة الفلسطينية التي ستلهم وتوقط ألوف الفدائيين وألوف الأسود الجائعة للحرية وتلهم كل شعوب التعب بأن الحرية يصنعها أبناء فلسطين .

يا أيها الخضر هل نتبعك على أن تعلمنا مما تعلمت رشدا؟ يا أيها الخضر ألن تعلمنا بما لم نحط به خُبرا ولم نستطع عليه صبرا؟ فأما السجن فقد أردت أن أعيبه  وأن أريكم بأنهم لن يستطيعوا لنا أسرا وكان وراءه عدو يسرق حياتنا غصبا، وأما الجدار فقد أردت أن أثقبه حتى تكون المقاومة  لكم دربا ، واما الشهادة فقد كان تحتها كنز لمقاومين إثنين  وأراد ربك أن يبلغا أشدهما حتى يدكان بيت العنكبوت دكا و يصنعا لفلسطين من الحرية فجرا .

كاتب عربي فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى