آراءموضوعات رئيسية
سوريا وايران شراكة دائمة في الحرب والسلم/ عامر التل
رغم المؤامرة التي حاكتها “اسرائيل” وحلفائها، ودعمتها بقوة واشنطن بضرب سورية لتغيير مسارها السياسي وإرضاخها لهيمنة الإرادة الامريكية بإنهاء محور المقاومة وتفكيكه لإبعاد خطره المقلق عن ربيبتها “اسرائيل”، لم تستطع الحرب الدامية التي تعرضت لها الشام من إزاحتها عن ثوابتها والتزامها بنهج المقاومة بفضل قيادتها، ودعم حلفائها في محور المقاومة وعلى رأسهم ايران وروسيا، الحليف التاريخي، ودورها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في مساندة سوريا ومكافحة الارهاب. بالاضافة إلى بطولة شعبنا في الشام وتماسكه الذي اثبت للعالم كله انه خلق ابجدية جديدة للمقاومة مثلما خلق وصدر ابجدية الحرف.
إن سوريا قيادة وشعباً وحلفاء جعلوا من الازمة والحرب جسراً عبر منه محور المقاومة نحو الانتصار وتعزيز قدراته لمواجهة وتهديد الكيان السرطاني، وانهاء نفوذ وألاعيب الولايات المتحدة الامريكية، فحققت بذلك سوريا وايران تطوراً جيوسياسياً على الصعيد الاقليمي.
وتأتي زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي البالغة الاهمية لدمشق لتؤكد على انتصار الارادة السياسية للمقاومة علاوة على ابعادها السياسية والاقتصادية والامنية ،وتركز على العلاقات الاقتصادية والسياسية من خلال المباحثات التي تتناول قضايا استراتيجية وتؤكد على مثياق الشراكة بين البلدين، وعلى عزم طهران على تعزيز التعاون الثنائي من خلال اتفاقيات اقتصادية محورية.
لقد دعمت ايران سوريا وكانت الى جانبها خلال حربها ضد الارهاب التكفيري عسكرياً واستراتيجياً وقدمت دماء طاهرة على ثرى الشام وستظل شراكتها مع سوريا دائمة في الحرب والسلم، واليوم تؤكد كامل استعدادها لدعم سوريا اقتصاديا لمواجهة الارهاب الاقتصادي والانطلاق بعملية اعادة الاعمار.
وقد اكد الرئيس الاسد ذلك من خلال قوله: “ان ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين سورية وايران إلى الحالة المماثلة في العلاقة الاقتصادية ،مسألة ضرورية ،ويجب ان تستمر حكومتا البلدين في العمل عليها لتقويتها وزيادة نموها”.
ويثبت توقيت الزيارة ان دمشق ملتزمة على المحافظة على تحالفها وعلاقتها مع ايران وفصل ملفها عن ملف اعادة تطبيع العلاقات مع دول العالم العربي
ad