بيان من النائب اللوله بنت زاروق

بسم الله الرحمن الرحيم
بيـــان
أخواتي المواطنات، إخوتي المواطنين؛ مناضلات ومناضلي حزبنا حزب الإنصاف.
أظهرت نتائج الإنتخابات التشريعية والجهوية والمحلية المعبرعنها في اقتراع 13 مايو 2023 ؛ تشبث أغلبية الشعب الموريتاني بالمشروع الإصلاحي لرئيس الجمهورية صاحب الفخامة السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يقوم على مرتكزات دولة القانون، وتكريس الحرية والمساواة، وترشيد الحكامة، وترسيخ الإنفتاح والتعاطي الديمقراطي مع كافة الفرقاء السياسيين، وقد تجسدت تلك المرتكزات عمليا في الإنحياز للضعفاء والمعوزين والمغبونين تأمينا وتكفلا، فحاربت الحكومة ظاهرة الغلاء العالمية، وعملت على تحسين أداء الإدارة وتقريبها أكثر من المواطن، مع العمل الجاد على محاربة الفساد و حماية وتأمين المال العام، من خلال مراجعة الترسانة القانونية والتنظيمية ذات الصلة بالصفقات العمومية وتفعيل مؤسسات الرقابة وإعادة تنظيمها لتتمكن من أداء وظائفها على أكمل وجه.

كما طالت الإصلاحات بِنية الحزب الحاكم، شكلا ومضمونا بوصفه السلك الناظم والمؤشر السديد الذي تتجمع فيه الكفاءات، وتنصهر فيه الأفكار وتتزاحم العقول مُشَكِّلا ملتقًى وطنيا جامعا، لامجال فيه للغبن ولا للإقصاء، يجعل من الوطن ركنا شديدا متَّسِعا للجميع، متحررا من فوارق اللون والعرق، إلى فضاء قيِّم الإنسانية، ومُثل الحضارة، وثوابت الإنصاف. وعبـرَ خطابه الرشيد، وتوجُّهه الجديد، هذَّب حزبنا – حزب الإنصاف – تلك المعايير من خلال ارتباطه الوثيق بالمواطن وتصميمه على إنجاح طموحاته وتحقيق آماله وأمنياته في رحلته نحو الحياة الكريمة، من خلال ربط النسيج العلائقي بإحكام وانسجام ما بين القمة والقاعدة، وبناء جسور الثقة وتمتين أواصر الحزب مع روابطه مع امتداداته وآفاقه الانتخابية في أماكنها الأصلية.

وبالرغم من عدم تفهم بعض المناضلين لحتمية الاصلاح الحزبي المبني على تقوية الآليات المؤسسية والسياسية التي انتهجها الحزب في تنظيم كافة فعالياته وقواعده واختيار من سيمثله في ميادين التشريع والحكامة المحلية؛ فقد نتج عن ذلك بعض المغاضبات من هنا وهناك! لكنها في الـمُحلصة النهائية لم تؤثر – ولله الحمد – لاعلى مسار الحزب قوة وتماسكا، ولا على نتائجه في كافة الاستحقاقات.

وفي الختام لايسعني – وعلى إثر الإعلان الرسمي من طرف اللجنة الانتخابية للنتائج – إلا أن أهنئ القيادة الحكيمة لحزبنا – حزب الانصاف – بهذا الفوز الكبيرلجميع لوائحه المرشحة، والذي تحقق بفضل الارتباط الوثيق بين قمته وفعالياته وقواعده الجهوية والمحلية وعلى مستوى جالياتنا في الخارج، كما أثمن مجددا الثقة التي منَحني الحزب من خلال ترشيحي نائبا في الجمعية الوطنية عن اللائحة الوطنية للنساء، وأجدد الشكر والتثمين لجميع المناضلين والمناضلات الذين بأصواتهم وتضحياتهم دخلت قبة البرلمان وأعاهدهم أني سأكون عونا لهم في إيصال مشاكل وهموم المواطنين الموريتانيين الى مراكز الحل والعقد، راجية من وراء ذلك أن أسهم بفعالية وبجدارة في تحقيق الدعم السياسي لإرادة فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني الطامحة لتحقيق الرفاهية وصيانة الكرامة للمواطن الموريتاني.
نواكشوط بتاريخ: 22 مايو 2023

النائب/ اللولة بنت زاروق