canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

دلالات مناورات “حزب الله” العسكرية: المعركة القادمة ستكون في الأراضي المحتلة وقد تكون الأخيرة لإسرائيل/ د. حامد أبو العز

في الأمس تجاهلت وسائل الإعلام الإسرائيلية كل الأحداث العالمية المهمة كقمة السبع ومخرجاتها وسيطرة القوات الروسية على باخموت بعد أشهر من القتال هناك ووعود بايدن بتسليم طائرات اف 16 لأوكرانيا، وركزت اهتمامها على الحدث الأبرز وهو المناورات العسكرية التي قام بتنفيذها حزب الله اللبناني. واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلي أن هذه المناورات موجهة ضد إسرائيل.

بدون مجاملات وبدون أي شكوك أو تردد، نعم هذه المناورات موجهة ضدكم بشكل خاص. وجهت مؤسسة العلاقات الإعلامية في حزب الله مئات الدعوات للصحافيين اللبنانيين والعرب والأجانب لحضور مناورات عسكرية لحزب الله بالقرب من الخط الأزرق احتفالا بانتصار المقاومة الإسلامية بطرد المحتل الإسرائيلي من الجنوب اللبناني.

ad

لقد ركز حزب الله بشكل خاص على منظومة الصواريخ المخصصة لصد الدروع والدبابات وطرح كذلك مجموعة متنوعة من راجمات الصواريخ المخصصة للتغلغل البري. ولذلك فالرسالة باتت واضحة وهي أن المقاومة أصبحت جاهزة للتغلغل في العمق الإسرائيلي هذه المرة. علينا أن نقرأ عنوان هذه المناورات عشرّات المرّات كي نفهم دلالات استخدامه. أطلق الحزب اسم “سنعبر” على هذه المناورات، وإذا ما ربطنا بين العنوان وبين الأسلحة التي تم عرضها سيتضح لنا جميعاً بأن حزب الله يستعد لمرحلة الهجوم البري. لقد اختار الحزب المناطق التي حررها قبل 23 عاماً لتكون محلاً لتنفيذ المناورات العسكرية، إذاً فنقطة البداية للحرب المقبلة ستكون من هنا من “عسكارة العروش” لتنتهي في القدس.

الأسلحة مخصصة لضرب دروع ودبابات العدو أثناء عملية الاقتحام البري وراجمات الصواريخ هي تحدي أخر لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية “مقلاع داوود” و”القبة الحديدية” وهذا ما ركز عليه محللو القناة 12 الإسرائيلية.

لم يستخدم الحزب الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ولم يستخدم الطائرات المسيرة الانتحارية ذات الصناعة المحلية لإن هذه الأسلحة هي مفاجأة الموسم سيتم عرضها واستخدامها في ساحة المعركة وحسب.

لن تقتصر رسائل “سنعبر” أو “العابرون” على مستوطنات الجليل وجنوب النقب بل ستمتد إلى الداخل اللبناني والعمق العربي. في الداخل هي رسالة بأن سلاحنا ومقاتلونا موجهون للعدو الصهيوني وليس لفرض أي معادلات أو احتكاكات داخلية كما يفعل الطرف المقابل (كمثال القوات اللبنانية) التي هددت في الأمس بأن لديها 15 ألف جندي مقاتل مستعدة لتوظيفهم في الداخل اللبناني ويبدو بأنهم اليوم وضعوا هذه القوة تحت إمرة الولايات المتحدة لتوظيفها في الحرب إلى جانب أوكرانيا، في الوقت الذي انتقد هذا الحزب تدخل حزب الله في سوريا لدحر الإرهاب هناك. حزب الله جزء من منظومة سياسية يدخل هذه الصراعات بالمفهوم السياسي وحسب وكل أسلحته وعتاده وقدرته العسكرية موجهة لحماية أمن لبنان من العدو الصهيوني.

لقد انتقل حزب الله من التهديد لتحصيل الحقوق المشروعة في حقول النفط والغاز في البحر المتوسط إلى رسم خطوط حمراء لإسرائيل بأنّ الأراضي اللبنانية مقدسة ومن يعتدي عليها سيطلق النار على قدميه. إنها رسالة مبطنة للولايات المتحدة بأن الحرب القادمة لن تكون على الأراضي اللبنانية بل ستكون في الأراضي المحتلة وستكون مقدمة لعودة الحقوق والأراضي إلى أصحابها الأصليين.

ختاماً، تأتي مناورات “سنعبر” في توقيت هام للغاية تشهد فيه المنطقة العربية والعالمية تحولات جذرية منها عودة سوريا إلى الجامعة العربية وسقوط باخموت بيد الروس وفشل الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي على صعيد تقويض القوة الروسية وغير ذلك من الأحداث. إلا أن المعني الرئيسي بهذه المناورات تلقى رسالته بشكل واضح وهي أن حدود الحرب القادمة تعينها المقاومة وعلى رأسها حزب الله وأن المعركة ستكون في الأراضي المحتلة وليس جنوب لبنان.

باحث السياسة العامة والفلسفة السياسية

كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى