canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

بعد فشلِ الأمريكانِ في احتواءِ مشكلةِ أوكرانيا.. هل يتعزز نفوذ التحالف الروسي الصيني في الشرق الأوسط؟/ د . محمدْ المعموري

 استخدمَ بوتينْ أسلوبُ المناورةِ السياسيةِ في حربهِ ضدَ أوكرانيا فأربكَ بعدَ أكثرَ منْ عامِ معالمِ الخطةِ الأمريكيةِ التي كانتْ مرسومةً لدورٍ أوكرانيةٍ ضدَ روسيا وهيَ ذاتُ الخطةِ التي انتهجتها بريطانيا بمساعدةِ أمريكا في زرعِ كيانٍ هجينٍ في فلسطينَ مما أدى إلى زعزعةِ الشرقِ الأوسطِ بكاملهِ وأثرِ تأثيرٍ سلبيٍ على السياسةِ الاقتصاديةِ للوطنِ العربيِ ، لأنَ وجودَ الكيانِ الصهيونيِ في قلبِ الأمةِ العربيةِ معناهُ زحزحتْ الاستقرارَ وتفتيتَ القرارِ العربيِ وإنهاءُ التطورِ الذي كانَ منْ المفروضِ أنْ تنهضَ بهِ بلدانَ الأمةِ العربيةِ . . . وجودُ الكيانِ الصهيونيِ داخلَ أراضيهِ دفعَ العربِ في فترةِ الخمسينياتِ والستينياتِ إلى مطلعِ القرنِ الحاليِ إلى التركيزِ على كيفيةِ محاربةِ الكيانِ الصهيونيِ وبالتالي رصدُ الميزانياتِ الانفجاريةِ لشراءِ الأسلحةِ وتطويرِ جيوشها ، وكذلكَ استطاعتْ زعاماتٍ عربيةً المتاجرةِ بالقضيةِ الفلسطينيةِ لتمنحَ أنظمتها العيشَ ضمنِ الكيانِ العربيِ .

 ويلاحظَ منْ خلالِ ما يدورُ في ” أوكرانيا ” عجزَ أمريكا وحلفائها منْ ثنيِ بوتنْ عنْ إصرارهِ لكسرِ عظمِ زعامةِ العالمِ لأمريكا والمتمثلةِ بما يسمى ” زعامةَ القطبِ الواحدِ ” ، فباتَ واضحا منْ فشلِ أمريكا في جمعِ شتاتِ نفسها في تحقيقِ نصرٍ أوكرانيٍ ( غربيَ أمريكيٍ ) على أرضِ الواقعِ وانْ خطى بوتينْ أكثرَ استقرارا لبلوغِ هدفهِ في إعادةِ النظامِ العالميِ إلى ما قبلَ تفتتِ الاتحادِ السوفيتيِ ، على الرغمِ منْ التحشيدِ الإعلاميِ والسياسيِ والاقتصاديِ والعسكريِ لدعمِ أوكرانيا وتلميعِ صورتها وإظهارها مظهرَ المعتدى عليها ورغمِ ذلكَ لمْ يغيرْ منْ الواقعِ بشيءِ بلْ أصبحتْ أمريكا تعترفُ أنَ نظامَ القطبِ الواحدِ قدْ أصبحَ في خبرٍ كانَ وهذا ما أعلنهُ ( رئيسُ الأركانِ الأمريكيةِ المشتركةِ ” ماركٌ ميلي ” خلالَ حفلِ التخرجِ في ” جامعةِ الدفاعِ الوطنيِ ” مؤخرا حيثُ بينَ أنَ العالمَ يسيرُ نحوَ زعامةِ ثلاثةِ أقطابِ ” أمريكا والصينِ وروسيا ” ) ؛ وهذا الأمرُ أصبحَ أمرا مسلم بهِ بلْ هوَ واقعُ حالٍ لا يمكنُ تجاوزهُ مهما غيرتْ أمريكا وحلفاؤها منْ واقعِ ما يجري في العالمِ بعدَ أنْ قررَ بوتينْ الحربِ على أوكرانيا ، والحقيقةُ أنَ العالمَ قبلَ حربِ أوكرانيا يختلفُ عما كانَ عليهِ بعدَ قرارِ الحربِ على أوكرانيا .

ad

منذُ أكثرَ منْ ثلاثةِ عقودٍ تصدرتْ أمريكا المشهدَ العالميَ فكانتْ هيَ الجلادُ والحاكمُ ونسيَ العالمُ أنَ هناكَ مجلسُ أمنِ أوْ ربما قرارُ إبادةٍ تقومُ بتنفيذهِ لنْ تستطيعَ أيةَ دواةٍ منْ الدولِ إيقافهُ فتسببتْ بكوارثَ عالميةٍ لمْ تستطعْ الأممُ المتحدةُ إلا أنْ تكونَ معَ أمريكا في قراراتها بلْ كانتْ اليدُ القانونيةُ التي تمنحُ أمريكا الغطاءَ القانونيَ الدوليَ لتدميرِ النظامِ العالمِ ومبادئِ الأممِ المتحدةِ التي وجدتْ منْ أجلها ، لمْ تكنْ أمريكا خلالَ سنواتِ زعامتها العالمَ حكما عادلاً ولمْ تزعجْ نفسها في فضِ النزاعاتِ التي أدتْ إلى تدميرِ الدولِ بلْ كانتْ ولا زالتْ اليدُ التي تفتتَ الشعوبُ وتسعى لخلقِ المشاكلِ لتفتيتِ وحدتهمْ وآخرها الحربُ التي تدورُ في السودانِ ، كانَ بإمكانِ أمريكا إيقافها بقرارِ مجلسِ الأمنِ أوْ التدخلِ العسكريِ إلا أنَ مصلحةَ أمريكا أنْ تزعزعَ الاستقرارَ في أفريقيا كما فعلتْ في الجزءِ الآسيويِ للوطنِ العربيِ وهذا بالتأكيدِ يضمنُ بقاءَ أمريكا المتحكمةِ في زمامِ الأمورِ في العالمِ .

ومنْ جهةٍ أخرى نرى أنَ الحلفَ الروسيَ الصينيَ يأخذُ مداهُ فيصبح الحلفُ الأكثرُ قربا للعالمِ منْ حلفِ الغربِ معَ أمريكا كونَ مناطقَ النزاعِ أغلبها في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ وهذا يعني أنَ رفعَ يدِ أمريكا عنْ هذهِ المنطقةِ سيسهلُ أولاً تحريرُ فلسطينَ وطردِ الصهاينةِ وثانيا بناءُ محفلٍ اقتصاديٍ شرقَ أوسطيٍ يدعمُ منْ الصينِ وروسيا خاصةً وأنَ الصينَ حربها معَ أمريكا هيَ حربٌ اقتصاديةٌ وسياسةُ الصينِ معَ حلفائها تتبلور في هذا الجزءَ المهمِ منْ السياسةِ الصينيةِ اتجاهَ الشرقِ الأوسطِ . أنَ لغةَ السلاحِ والتهديدِ وتقويضِ الأنظمةِ باتتْ فاشلةً وإنْ كانتْ ولازالتْ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ تسعى لتعزيزها وتدعيمها خدمةً لمصالحها في هذهِ المنطقةِ المهمةِ منْ العالمِ ، وكذلكَ تسعى الصينُ جاهدةً لاستقطابِ الاقتصادِ العربيِ بصورةٍ خاصةٍ وجعلهِ يتناغمُ معَ السياسةِ الاقتصاديةِ للصينِ ، ويلاحظَ أنَ الصينَ الآنَ تسعى لفرضِ عملتها على السوقِ الآسيويةِ ومنطقةُ الشرقِ أوسطَ بصورةٍ خاصةٍ وأنَ المعاملاتِ التجاريةَ قدْ لا يكونُ الدولارُ هوَ العملةُ الرئيسةُ فيها مما سيكونُ سقوطَ أمريكا ودولارها واردا في مخططِ الصينِ لضمانِ الخطوةِ الأولى لتستند عليها سياستها الاقتصاديةُ فيما بعدٌ وأعتقدُ أنَ الخطوةَ الأولى قدْ بدأتْ منذُ حينٍ وما على الصينِ إلا اكتسابُ ثقةِ العربِ في شراكتها الاقتصاديةِ التي تستندُ عليها في حلفها معَ روسيا .

 واللهُ المستعانُ

كاتبُ وباحثُ عراقيٍ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى