تكميم أفواه إلكتروني/ بروفسور حسين علي غالب بابان
للمرة العاشرة يبلغني أن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”تم إغلاقها ،وسوف يضطر للاحتيال على “الفيسبوك” عبر فتح صفحة جديدة باسمه الخماسي ، وكل ذنبه أنه إعلامي فلسطيني ينقل أحداث وطنه بكل دقة ومصداقية عبر صفحته المتواضعة.
ما حدث لصديقي الإعلامي حدث لي عبر ضربات قاضية تلقتها صفحتي ، فمنذ ثلاثة أعوام وأنا أجمع ما تم نشره لي في مختلف المواقع والصحف العربية وجدت أن أحدهم أخترق صفحتي ، ولم يكتف بهذا الأمر بل قام بشطب أغلب محتواها وحجب عدد كبير من أصدقائي ، وبعد جهد وعدة محاولات استعدت صفحتي لكن شبه خاوية. وبعد شهرين أرسل لي مخترق صفحتي رسالة إلى بريدي الالكتروني يبلغني أن هذا مجرد درس بسيط إذا استمررت بالكتابة عن جهة هو منتم إليها و توجيه سهام النقد إليها.
كما أنني أذكر أن إحدى وزارات الصحة شنت حملة لمحاربة المثلية الجنسية ،لأنها ضد الفطرة البشرية وعاداتنا الاجتماعية.. والديانات السماوية كافة تحرمها ، حينما قامت إحدى الجمعيات المدافعة عنهم في أمريكا برفع قضية ضد صفحة الوزارة، وقالت إنها تدعو للعنف ضد شريحة “المثليين” ، تم اغلاق الصفحة بعد وقت قصير من رفع الدعوى.
منصات التواصل الاجتماعي فيها الكثير من العيوب ، بل لديها أجندات بعضها معلن، وأخرى خفية ، وهي ليست الملاك الهابط من السماء بأجنحة بيضاء كما يتوهم الكثيرون .