لم يبق لدى بايدن أوراق لعب سياسي أو انتخابات سوى الشرق الأوسط وعلى الرياض ألّا تفقد مصداقيّتها/ بسام ابوشريف

اعرف توماس فريدمان منذ الغزو الاسرائيلي للبنان في العام 1982

كان شابا ترافقه من ظن من الصحفيين انها خطيبته كونه كان مراسلا لصحيفة “نيويورك تايمز” ونال من الإعلاميين الفلسطينيين والمسؤولين اهتماما خاصا، واذكر تماما، ولا شك انه يذكر هو أيضا، الجلسات القوية بيني وبينه والنقاش حول دور الرياض فيما يجري من غزو للبنان ومحاولة شارون تصفية المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

ad

كان يرى اين يقع وعد ريغان بايجاد حل عادل للفلسطينيين بصفقة تستند الى فشل شارون، كما أضيف الى فشل شارون انقسامات هامة بين فريق البيت الابيض الموالي لاسرائيل وذلك الموالي لريان (او زوجته).

واقيل وزير الخارجية الكساندر هيج وعين ريغان (زوجته) جورج سولتز ثم وارن كريستوفر، وتحدثنا انا وثوماس فريدمان حول صمت السعودية ازاء ما يجري من مجازر على ايدي الغزاة الصهاينة

رد ثوماس بتوجيه السؤال لي قلت له على عجل :الجواب لدى ريغان، نظر الي متسائلا.

قلت ابلغ ريغان شارون انه اذا فشل فان عليه إن يفاوض الفلسطينيين.

وذهب ثوماس يكتب هاربا من كشف معرفته حرب وصفقة، او صفقة حرب

فيما بعد ارتبك الفريقين في واشنطن ولذلك قل لي فيليب حبيب لاحقا؛

لقد خانوني، سألته من؟

قال؛ الفريق المعادي للرئيس وزوجته.

مال على كتفي وقال لي اكثر من مخلص تم التخلص منهم اثناء مهمتي.

زوجة الرئيس طلبت من  CIA إن يتصلوا بها (اي الرئيس) مباشره وليس من خلال الخارجية، وكان مسؤول الCIA في الشرق الاوسط روبرت ايمز

والذي كلفته السيدة الاولى إن يضع للرئيس مشروع سلام للشرق الاوسط كي يطرحه ريغان على العالم.

 براءة  نيويورك تايمز الصحافية

عندما غادر ثوماس فريدمان بيروت مع من غادرها انتقل الى القدس مراسلا للنيويورك تايمز، لم تمضي شهور حتى صدر له كتاب “من بيروت الى القدس”، لست هنا للحديث عن كتابه، لكن يمكنني القول إن السم فيه طفح على الدسم، وفاز بدعم الصهاينة واغنياء اليهود، بجواز دولي لا يستحقه.

تلقفت اسرائيل و اغنياء اليهود فريدمان واصبح معتمدا من قبل الموساد و ال CIA  لتنفيذ مهام سياسيه حساسة تتصل بمخططات تل ابيب وواشنطن خاصة فيما يتصل بدول الخليج والسعودية

من هنا اثناء إصابة بايدن بالأحساء خلال الازمة الاسرائيلية الداخلية استدعى بايدن ثوماس ولقن ما يقوله لنتنياهو وما يكتبه كي تختلط الأفكار والآراء، وكي يمرر السم.

السم هو الصفقة التي تريد واشنطن ان تبيعها للعرب وخاصة السعودية والسلطة التي حملت معها للقاهرة الصفقة كمشروع اميركي.

السم كان قد مرر ه سليمان وفريق المن القوي الذ طار على أجنحة دموع بايدن للرياض لاخذ موافقة الرياض لتبادلها مع تنازل حكومة إسرائيل.

الضفة الغربية والمستوطنات واراضي مصادرة للحدائق واراضي للحفاظ على البيئة واراضي اللدولة واراضي ذات اهمية عسكريه ابقاء الاماكن المقدسة على وضعها الراهن

اي قوانين بن غفير وتبقى منطقة ج تحت سيادة إسرائيل.

هذا ما يحاول بايدن إن يجريه مع السعودية، السم تحت عنوان اتفاق حمايه كما هو اتفاق اميركا واسرئيل.

واعتبر سليمان من باب دس السم إن اسرائيل فقدت ديمقراطيتها ولذلك سيوافق الكونغرس على اتفاق شبيه مع الرياض غير الديمقراطية

 كاتب وسياسي فلسطيني

المصدر