نافذة حلم وأمل/ حرمه حرمه عبد الجليل
فتحت اليوم نافذة حلم وأمل كبيرين بعد تدشين المعبر الحدودي مع شمالنا الشرقي من منطقة المغرب العربي وحدودنا المعطلة مع الجزائر منذ استقلال البلدين.. معبر نرجو أن يساهم في إبطال مفعول سياسات اغلاق الحدود المغاربية وفرض التأشيرات بين دوله، فهو بوابة مفتوحة لموريتانيا على فضاء العقل الرحب والحكمة والتاريخ ودم الأخوة والتعاون والاندماج قبل أن يكون نافذة أكسجين نقي فتحت جدار التواصل مع أرض معطرة بدم الشهداء أرض جزائر الثورة والكفاح بعمقها المعنوي الهائل وثروتها الكبيرة وخريطتها المطلة على كامل الشمال الإفريقي واغلب دول الساحل أجزاء كبيرة من الضفة الجنوبية للمتوسط..
أطلقت الجزائر اسم الشهيد المصطفى بولعيد على الجانب المطل على أراضيها من المعبر (الحلم)ووفق الجانب الموريتاني حين أطلق على جانبه اسم المجاهد البطل اسماعيل ولد الباردي ( ابياهْ) .
اسماعيل علم من اعلام الجهاد شكل مع رفيق كفاحه امحمد ولد حمادي ثنائي البطولة والإقدام وحربة صولات الجهاد في الجزء الشمالي من بلادنا منذ 1920 حتى عام (ملك لحكامه).
تلهج سرديات المقاومة ببطولات اسماعيل ولد الباردي رحمه الله ومن ذلك هذا النص للأديب والشاعر الدخيل ولد سيد باب يمدح الرجل ويصف شجاعته وقوة شكيمته هو ورفيقه امحمد ولد حمادي:
مسلمْ ساكنْ هذِ الدّخْلَ
كايلْ عنُّ فَعْلَ لعلَ
فالمقامْ العالِ واعْلَ
رِباطِ الخيلِ مَشَّرطْ
ارْبطهمْ ما عدَّلْ فَعْلَ
فالرومْ الفِينَ مَسَّلَّطْ
ماهُ رابطْ من ش يكونْ
الوحلَ والذنبْ اعزتْ يتورطْ
أُيَسْوَ ما يشرمطْ بفْنًونْ
العدَّ واسوَ ما يربطْ
لحْرَرَاتْ الخاطِ يكونْ
احمد واسماعيلـ فَقَطْ
كونْ إلَ عاد ادور اعودْ
كيفتهمْ فُعيدْ البارودْ
نارُ تشعلْ واعودْ ابرودْ
عندُ ذاكْ أسْوَ يَشرمطْ
والَ عادْ الِّ مولَ شودْ
أُمنْ ذاكْ ال تمْ اشطّطْ
عنّ رابطْ خيل، .. امن الدود
خيلُ ذي ارابطْ ما تربطْ